اختار اتحاد الكتاب، الثلاثاء، الكاتب محمد سلماوي، رئيسًا شرفيًا لمجلس اتحاده.
وشكر «سلماوي» مجلس الاتحاد، الذي ظل يختاره رئيسًا بالتزكية طوال العشر سنوات الماضية، كما شكر الأدباء والكتاب أعضاء الاتحاد الذين منحوه أعلى الأصوات في كل انتخابات خاضها حتى الآن، مؤكدًا أن «تعاون المجلس معه هو الذي حقق للاتحاد إنجازاته الأدبية والمهنية والوطنية، كما حمى الاتحاد خلال فترة الاضطرابات التي تلت الثورة».
وأعرب «سلماوي» عن ثقته في أن الاتحاد سيواصل مسيرته الوطنية، حيث كان أول نقابة أيدت الثورة، وأول نقابة تسحب الثقة من الرئيس السابق، محمد مرسى، مؤكدًا أنه يعتز بانتمائه إلى الاتحاد، الذي سيظل في خدمة أهدافه الكبرى، من موقعه كعضو عامل في الجمعية العمومية.
يشار إلى أن الأديب الراحل نجيب محفوظ كان آخر رئيس شرفي للاتحاد.
وإلى نص رسالة الكاتب محمد سلماوي:
«إلى مجلس الاتحاد..
الزملاء الأعزاء أعضاء مجلس الاتحاد..
في مثل هذه الأيام عام ٢٠٠٥ شرفتموني باختياري رئيسا لاتحاد كتاب مصر بعد انتخابات التجديد النصفي التي منحنى فيها أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد أغلبية هائلة أعتز بها كل الاعتزاز. وقد استمر موقفكم الكريم معي طوال السنوات العشر الماضية، فظللتم تمنحونني ثقتكم في كل المجالس المتعاقبة، وكنتم تشرفونني في كل مرة بالاختيار بالتزكية، متنازلين بذلك عن حقكم الطبيعي في الترشح للرئاسة. كذلك استمرت الجمعية العمومية تمنحني أعلى الأصوات في كل الانتخابات التي شهدها اتحادنا الموقر طوال السنوات العشرة الأخيرة.
ولقد كان تأييدكم لي وتعاونكم معي طوال الفترة الماضية هو الدافع الأكبر الذي مكننا من أن نحقق لاتحادنا الموقر إنجازات غير مسبوقة في تاريخه، فضاعفنا ميزانيته أكثر من عشر مرات، ورفعنا معاش أعضائه في بعض الحالات بنسبة ٣٠٠٪، وسعينا أكثر من مرة لاستحداث برنامج للرعاية الصحية أنفقنا فيه حتى الآن أضعاف ما تم إنفاقه في هذا الغرض منذ إنشاء الاتحاد، وطوَّرنا مبنى الاتحاد ليصبح صرحا معماريا محترما يليق بمكانه أدباء مصر، كما أضفنا للاتحاد مقرا جديدا للمؤتمرات بقلعة صلاح الدين أبهر ضيوفنا من الأجانب قبل المصريين».
كان «سلماوي» أعلن امتناعه عن ترشيح نفسه رئيسًا للاتحاد كما كان متوقعًا، وذلك بعد انتخابات التجديد النصفي، وهي الجلسة الإجرائية المخصصة لاختيار رئيس الاتحاد وهيئة المكتب، وقال إنه «يريد أن يبدأ مرحلة جديدة في حياته، يتحرر فيها من الالتزامات الإدارية والتنفيذية، ويكرس وقته للكتابة استكمالا لمشروعه الأدبي». كما طلب «سلماوي» إعفاءه من السنتين المتبقيتين في مدة رئاسته، التي تنتهي في ٢٠١٧، وقدم للمجلس رسالة رسمية بهذا المعنى، قال فيها إنه فاتح بعض الأعضاء في هذا الأمر منذ فترة لكنهم طلبوا منه إتمام اجتماع الجمعية العمومية التي عقدت الجمعة الماضي، حتى تمضي الأمور في مسارها الطبيعي، على أن يتخذ قراره بعد ذلك.