x

طريقة جاريدو.. لا تصلح هنا

الثلاثاء 31-03-2015 20:06 | كتب: عمر ناصف |
مباراة الأهلي واتحاد الشرطة بالدوري الممتاز مباراة الأهلي واتحاد الشرطة بالدوري الممتاز تصوير : محمد شكري الجرنوسي

مرة أخرى يفوز الأهلي بصعوبة في الدوري بدون أن يقنع أو يمتع ومرة أخرى تعاني جماهير الفريق من العشوائية والتسرع في أداء اللاعبين مع التنفيذ الخاطئ وغير المبرر لخطط تكتيكية تم حفظها وأصبح من السهل إيقافها.

ويتحمل المدرب خوان كارلوس جاريدو بشكل كبير المسئولية في ما وصل إليه أداء النادي الأهلي مع إصراره على نفس الطريقة 4-1-4-1 في اللعب وهي طريقة لا تصلح أمام منافس دفاعي قرر إغلاق الملعب واللعب على المرتدات بل إنها تسهل من مهمته في المباراة.

وتعتمد تلك الطريقة التي يعتمد عليها حاليا أرسين فينجر في أرسنال وقبله استخدمها جوارديولا على تواجد مهاجم وحيد داخل منطقة الجزاء يتحرك إلى خارجها من أجل أن يفتح مساحات لأربعة لاعبين يتمركزون حول منطقة الجزاء وينتظرون نزول المهاجم للإنطلاق في المساحات داخلها.

كما تعتمد تلك الخطة على تقدم الأظهرة الدفاعية وتحولها إلى أجنحة هجومية في حال السيطرة على الكرة وبناء الهجمات.

وتترك الطريقة تلك لاعب خط وسط دفاعي واحد أمام قلبي الدفاع لتأمين المناطق الخلفية مع إنتظار الإرتداء السريع للأطراف في حالة فقدان الكرة.

ولكن أمام منافس دفاعي يصبح الأمر كالآتي، تكتل وزيادة عددية من المدافعين داخل منطقة الجزاء ووسطهم مهاجم وحيد غير قادر على التحرك سواء داخل أو خارج منطقة الجزاء للهروب من الرقابة مما يجعله خارج اللعب معظم دقائق المباراة.

وعلى رأس منطقة الجزاء يتواجد رباعي خط الوسط وبجانبهم الأطراف الدفاعية وهذا السداسي يتواجد في مساحة 15 متر بطول الملعب وبكامل عرضه في مواجهة حائط دفاعي من 9 لاعبين من المنافس «سادين المياه والنور» عن مرماهم، فالتسديد العشوائي سيجد جسد أو قدم مدافع قبل الوصول إلى المرمى والتمرير الأمامي ومن خلف المدافعين شبه مستحيل ولا يحتاج سوى إلى فقدان المنافس للتركيز.

وهو ما يترك التمرير العرضي الممل هو الخيار الوحيد للاعبي الأهلي في إنتظار غفلة أو سرحان من المنافس في ظل طريقة اللعب التي تعتمد على التكتل الدفاعي وليس اللعب بـ«مان تو مان»، مما يجعل تحركات لاعبي الأهلي معظم الوقت بلا جدوى أمام المنافسين بجانب تحركات الأطراف التي أصبحت محفوظة للمنافسين.

أما في حال فقدان الكرة فعندها تظهر الكارثة الكبرى في تلك الطريقة بتواجد ثلاث لاعبين فقط في مساحة 60 مترا من الملعب أمام هجمات المنافس السريعة وبطء الارتداد من لاعبي الأهلي مما يشكل خطورة على مرمى الأهلي بجانب إضطرار المدافعين لارتكاب أخطاء والحصول على إنذارات للحيلولة دون وصول المنافس إلى منطقة جزاء الفريق.

إضافة إلى تلك الطريقة غير الناجحة لجاريدو التي يتبعها مع الأهلي فيعتبر المدرب نفسه أحد أسباب توتر وتسرع لاعبي الأهلي فالإسباني دائم الوقوف على الخط والصراخ للاعبيه مما يضعهم تحت ضغط أكبر خصوصًا في حال تأخر الأهلي عن التسجيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية