x

الأسيرات المفرج عنهن غير نادمات على مقاومتهن الاحتلال ويؤكدن: إطلاق سراحنا حق انتزعته المقاومة من المحتل

السبت 03-10-2009 23:00 |

خلال استقبال الأسيرة المحررة «لينان أبوغلمة» فى مقر المقاطعة فى مدينة رام الله بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال سألها أحد الصحفيين: «هل أنت نادمة على ما فعلت؟» فكانت إجابتها الواثقة: «لا يوجد ما أندم عليه.. ولو عاد بنا الوقت سأفعل ما فعلت».

ولينان التى تنتمى إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كانت قد اعتقلت عند حاجز حواره العسكرى جنوب نابلس فى سبتمبر 2004 وحكم عليها الاحتلال بالسجن مدة ست سنوات.

لينان اتهمت حينها بتجنيد استشهاديات والتخطيط لعملية انتقامية لزوجها الشهيد «امجد مليطات» والذى اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلى فى يونيو 2004.

تقول لينان إنها قضت خمس سنوات من المعاناة والقهر فى سجون الاحتلال خاصة أن إدارة المعتقلات منعتها طوال هذه الفترة من لقاء شقيقها «عاهد أبوغلمة» والمعتقل لأكثر من مؤبد، وذلك بحجة الأسباب الأمنية.

ورغم ذلك تؤكد لينان أن ممارسات السجان وظلمه لا يزيد الأسرى والأسيرات سوى إصرار وعزيمة وقناعة بأن الأرض والحق لا يعودان إلا بالمقاومة والنضال المتواصل، حتى لو تعرضنا لأبشع التعذيب.

و كما كانت إجابة الأسيرة لينان كانت إجابة 18 أسيرة استقبلهن فلسطينيو الضفة الغربية بعد الإفراج عنهن أمس الأول «الجمعة» مقابل شريط مسجل يظهر الجندى المختطف شاليط على قيد الحياة.

تجيب الأسيرة هيام البايض من مخيم الجلزون القريب من رام الله، حين وجه لها السؤال ذاته: «على ماذا أندم.. ففلسطين لاتزال محتلة وسنستمر فى المقاومة لتحريرها، ما قمت به واجب وطنى ورغم ما نواجه فى الأسر فإننا لن نندم يوما على ما قدمناه لوطننا».

واعتبرت هيام أن الإفراج عنها حق انتزعته فصائل المقاومة من الاحتلال بالمقاومة والعمل على تحرير البلاد والعباد من ظلمهم، وليس هبة من الاحتلال، ونقلت هيام رسالة من جميع الأسيرات بأنهن سيبقين صامدات رغم كل شىء فى سبيل فلسطين التى قدمن أرواحهن وأعمارهن فداء لها.

وتابعت: «نوجه رسالتنا إلى فصائل المقاومة الآسرة للجندى بأن الأسيرات بانتظار الوعد بأن تشملهن صفقة الأسرى، وألا تبقى أى أسيرة فى سجون الاحتلال سواء من الضفة والقطاع والقدس المحتلة وفلسطين المحتلة عام 1948».

على نفس السؤال، كانت نفس الإجابة من الأسيرة ريما أبوعيشة من مدينة قرية بيت وزن القريبة من نابلس، فالطريق لايزال طويلا وتحرير الأرض لم يتحقق، والأسرى والأسيرات مازالوا فى السجون ينتظرون من يحررهم بالدم والحديد، كما قالت.

وتابعت: «لا يعنى الإفراج عنا أن معركتنا انتهت، نحن فى السجون نعانى وخارج السجون نعانى، وسنبقى نعانى ونرد على المعاناة بالنضال حتى استعادة حقوقنا الفلسطينية كاملة».

وريما طالبة من جامعة النجاح الوطنية فى نابلس وكانت قد اعتقلت فى عام 2008 وحكمت بالسجن الفعلى لمدة عام ولم يبق على انتهاء فترة محكوميتها سوى شهرين.

تقول ريما: «فرحتنا بالإفراج كبيرة، ولكننا كنا نأمل بالإفراج عن الأسيرات ذوات الأحكام العالية، والأمهات والأسيرات المرضى، خاصة أن منهن من يعانين من أمراض مزمنة وخطيرة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية