x

إجلاء المصريين فى اليمن على «الطريقة الليبية»

الثلاثاء 31-03-2015 09:17 | كتب: جمعة حمد الله, محمد رأفت, كريمة حسن |
آثار غارات «عاصفة الحزم» على مواقع الحوثيين باليمن آثار غارات «عاصفة الحزم» على مواقع الحوثيين باليمن تصوير : رويترز

توقع مصدر دبلوماسى مسؤول إجلاء الجالية المصرية من اليمن في عملية مماثلة لعودة المصريين من ليبيا، والتى تمت عبر جسر جوى بين تونس والقاهرة.

وقال الدكتور يوسف الشرقاوى، سفير مصر في اليمن، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»: «إن خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الخارجية تتلقى اتصالات الجالية وذويهم من خلال 34 خط تليفون، ولم يتم إبلاغها حتى الآن بتعرض مصريين لإصابات جراء العمليات العسكرية».

وناشد الشرقاوى، المصريين في اليمن بالتواجد في أماكن آمنة والابتعاد عن مواقع مخازن الأسلحة أو الوحدات العسكرية.

وردا على سؤال حول الاتهامات التي وجهت للسفارة المصرية بالتقصير في التعامل مع وفاة مصرى في حادث إرهابى بأحد مساجد صنعاء، قال: لم يحدث أي تقصير في التعامل مع هذا الأمر، ووقتها كنت موجودا في عدن بسبب سحب البعثة الدبلوماسية من صنعاء، وأجريت اتصالات مكثفة مع السلطات اليمنية في صنعاء والنائب العام اليمنى لسرعة إنهاء إجراءات دفن الجثمان».

وأوضح أنه كان من المقرر نقل الجثمان إلى مصر إلا أن ظروف توقف رحلات الطيران بين البلدين حالت دون ذلك، مشيرا إلى أنه تم دفنه في صنعاء بعد التنسيق مع أسرة المتوفى.

وتابع، «السفارة بذلت كل ما تستطيع في هذه المشكلة طبقا للإجراءات القانونية، ولم يكن هناك أي تقصير بالنظر للعمليات العسكرية والظروف الصعبة التي يشهدها اليمن».

في سياق متصل، قالت الدكتورة ناهد عشرى، وزيرة القوى العاملة والهجرة، إن عدد العمالة المصرية في اليمن يتراوح بين 6 آلاف و7 آلاف شخص، منهم نحو 500 متزوجين من يمنيات.

وأضافت الوزيرة في تصريحات صحفية، أن الوزارة أعدت استمارة حصر مجانية للعمالة المحتمل عودتها من اليمن، متوفرة على الموقع الإلكترونى للوزارة: www.manpower.gov.eg، وفى مديريات القوى العاملة والهجرة بالمحافظات، وتشتمل على بيانات كاملة عن العامل، ومنها تاريخ دخوله اليمن، ومهنته واسم المنشأة ونوع الضرر الذي أصابه من ممتلكات أو فقدان للدخل والحسابات المصرفية، مع تحديد قيمة الضرر، للمطالبة بالتعويضات الخاصة بهم عندما تتاح الظروف لذلك، في إطار الحفاظ على حقوق وكرامة العامل المصرى.

وطالبت المتضرر بأن يرفق مع الاستمارة صورتين من جواز أو وثيقة السفر مثبت بها تاريخ المغادرة ومن المستندات الدالة على خسائره، ترسل جميعها بالبريد المسجل على عنوان وزارة القوى العاملة والهجرة «3 شارع يوسف عباس- مدينة نصر- القاهرة»، ويكتب على المظروف من الخارج «العائدون من اليمن عام 2015»، وفى حالة المتضررين قبل الأحداث يراعى تقديم صورة من تأشيرة الخروج والعودة.

وأشارت إلى أن مواطنى الجالية المصرية يعملون في التدريس والطب والصيد، فضلا عن حرف يدوية أخرى، وأنه منذ إغلاق سفارتنا، وجميع مكاتبها بما فيها التمثيل العمالى التابع للوزارة في اليمن بسبب الأحداث المشتعلة هناك، تتواصل «القوى العاملة» مع وزارة الخارجية بشكل مستمر لمتابعة أوضاع الجالية، وذلك من خلال الدول المجاورة لليمن.

وأوضحت أنه حال عودة العمالة المصرية فإنها تنقسم إلى قسمين الأولى مرتبطة بعمل داخل مصر وفى إجازة بدون مرتب كالمدرسين والأطباء، وهؤلاء سيعودون إلى عملهم، أما الفئة الثانية يمكنها التقدم إلى الوزارة لتسجيل أسمائهم في استمارات تمهيدا لتوفير فرصة عمل لهم وفقا لتخصصاتهم سواء في الداخل أو الخارج حسب رغبة طالب العمل.

وفى سياق الأزمة، تلقت «المصرى اليوم» عددا من الاتصالات الهاتفية من أهالى مصريين موجودين في مدينة الحديدة باليمن يطلبون فيها سرعة إجلاء ذويهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية