x

مساعد وزير الخارجية الأسبق: القوة العربية المشتركة مسألة «حياة أو موت» (حوار)

الثلاثاء 31-03-2015 09:05 | كتب: محمود رمزي |
السفير فتحي الشاذلي، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى بوزارة التعاون الدولى، 4 إبريل 2013. السفير فتحي الشاذلي، مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى بوزارة التعاون الدولى، 4 إبريل 2013. تصوير : نمير جلال

وصف السفير فتحى الشاذلى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الدورة الـ26 للقمة العربية فى شرم الشيخ بأنها «ناجحة بكل المقاييس». وقال الشاذلى، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، إن الجماعات والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة، تستهدف الانقضاض على الوطن، من خلال تحويل البلاد العربية إلى «ساحات حرب وخراب».. وإلى نص الحوار:

■ فى البداية ما تقييمك لقرارات القمة العربية الأخيرة فى شرم الشيخ؟

- القمة العربية نجحت وأثلجت صدور الشعوب العربية، وأكدت وجود الجامعة العربية، التى كانت فى الماضى لا يشعر بها أحد، وكان الناس يتساءلون عن جدوى وجودها من الأساس، وأرى أن الأحداث العربية الأخيرة، خاصة تطورات الأزمة اليمنية، وما صاحبها من قرار عربى جماعى بالتدخل العسكرى لردع الحوثيين، سبب رئيسى فى اهتمام الشعوب العربية بمتابعة فعاليات القمة، والقرارات الصادرة عنها.

■ هل تؤيد قرار إنشاء قوة عربية مشتركة؟

- بالطبع، خاصة أن تهديد الأمن العربى بات أمراً واضحاً، خلال السنوات السابقة، من قبل جماعات وعصابات إرهابية تريد اختطاف الوطن لتنفيذ مخططاتها، وحتى لا تفقد الأمة العربية ثقتها فى العمل العربى المشترك، ولدينا نموذج فى تشكيل قوة عسكرية فى فترة تولى بطرس غالى، منصب الأمين العام للأمم المتحدة.

■ متى تتوقع تشكيل هذه القوة؟

- لابد أن يكون تشكيل القوة الجديدة فى غضون أسابيع قليلة، مستغلين حماس جميع الأنظمة والشعوب العربية لهذه الخطوة الجريئة، وأن تضع هذه القوة خطر تنظيم «داعش» الإرهابى، وردع جماعة الحوثيين، التى تمثل ميليشيا مسلحة جاءت من الكهوف وانقلبت على شرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى- موضع الاعتبار، وبالتالى أعتبر تشكيل قوة عربية مشتركة أمرا ضروريا، ومسألة حياة أو موت، لأنها تمثل ضربة استباقية لكل من يفكر فى تهديد الأمن القومى العربى.

■ هل تعتبر التدخل العسكرى العربى فى اليمن حلاً وحيداً للأزمة الحالية هناك؟

- التدخل العسكرى كان الحل الأخير، فتصاعد الأزمة اليمنية، ومحاولة الحوثيين الانقضاض على شرعية الرئيس اليمنى، وتشكيل ميليشيا عسكرية، جعلت هذا التدخل هو الحل الوحيد لدعم الشرعية وردع الجماعة الخارجة على الشرعية والدولة، والمدعومة من إيران.

■ لكن البعض يرى أن الأزمة اليمنية يكمن حلها فى التسوية السياسية؟

- غير صحيح بالمرة، فجماعة الحوثى خرجت على الدولة، ولابد من معاملتها بالمثل، فى ظل الاستقواء بدعم إيران لها، وتهديدها لحدود الدول المجاورة، والملاحة فى البحر الأحمر.

■ هل ردع الحوثيين كفيل بوقف المد الشيعى الإيرانى فى المنطقة؟

- على الأقل فى الوقت الحالى، خاصة أن التصريحات الإيرانية الرسمية تتحدث عن إخضاع دول الشرق الأوسط للنفوذ الإيرانى، ومناطق الملاحة فى مضيق باب المندب، ما يستدعى ردا عربيا على هذه التحركات، ومحاصرة النفوذ الإيرانى فى دول المنطقة، خاصة الخليج العربى، حيث تستغل إيران الوجود الشيعى فيه لإخضاع الأنظمة وتهديدها.

■ ما ردك على بعض الرافضين لتدخل مصر عسكرياً فى الأزمة اليمنية؟

- كلام لا يحمل أى منطق، ومصر لديها دور عربى لا تستطيع الاستغناء عنه، والتدخل عسكرياً لحماية الملاحة البحرية فى البحر الأحمر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية