إسماعيل على إسماعيل شبانة هو الشقيق الأكبر لعبدالحليم حافظ ولعب دورا مهما في رحلة صعود شقيقه حتى صار يقاس دعمه لشقيقه بمنطق التضحية وإنكار الذات في سبيل تأكيد نجومية شقيقه.
مازلنا نذكر صوته المميز في الأغاني التي أداها في فيلم«سيد درويش»، من بطولة كرم مطاوع وهندرستم، والذي مثل فيه الفنان هاني شاكر مرحلة طفولة سيد درويش، وغنى «إسماعيل» في هذا الفيلم أجمل أغاني الشيخ سيد درويش ومنها الله يصون دولة حسنك»، «عطشان يا صبايا»، و«قوم يا مصري»، «يا عشاق النبي»، «خفيف الروح يا عزيز عيني»، و«أنا المصري».
ولعل نجومية «عبدالحليم» وتوجهه لجيل الشباب في مرحلة جسر التنهدات الذهبي جاء على حساب واحد من أهم رموز الطرب العربي الأصيل، ويقول الباحث الفني، وجيه ندى: «لقد كان إسماعيل الشقيق الأكبر والراعي الأول لعبدالحليم حافظ وهو الذي احتضنه، وجاء به للقاهرة وألحقه بالمعهد العالي للموسيقى، والذي تخرج فيه، وكان اسمه المعهد الملكي للموسيقى قبل تغيير اسمه».
غنى «إسماعيل» في الإذاعة منذ 1944 من الجيل الغنائي الرفيع المستوي والذي ينتمى له عبدالغنى السيد وعبدالفتاح راشد، وكارم محمود، وعباس البليدي، وعبدالعزيز محمود، وكان منذ دراسته الأولى في المعهد يجيد غناء الموشحات والأدوار القديمة، كما لم يمنعه من تقديم صوه للمستمعين وتعرف عليه من خلال أغاني شهيرة، ومنها «لو غبت عني ولو شوية»، من كلمات زين العابدين عبدالله، وألحان عبدالعظيم محمد، وأغنية «قلبي حبك»، للشاعر فتحي قورة، وألحان عبدالعظيم عبدالحق، والأغنية العائلية «أكتر 3 بحبهم ابني وبنتي وأمهم»، من كلمات صلاح فايز، وألحان منير مراد، و«بيتنا القديم»، لعبدالسلام أمين، وألحان مدحت عاصم.
كما شارك في الصور والبرامج الإذاعية مثل «حلم عذراء، وبنت شيخ البلد، وقصة الغار»، وغيرها، وظهر في عدد قليل من الأفلام ومنها «الأرض الطيبة، وقيس وليلى، وأموال اليتامى»، وظل حريصًا على عدم مزاحمة شقيقة عبدالحليم على الساحة، وقرر الابتعاد إلا من أعمال بسيطة جدًا.
وكان «إسماعيل» في1940 يعمل في قسم المعامل بوزارة الصحة بالقاهرة، وبعد حصوله على دبلوم الموسيقى عام 1944 أحضر شقيقة «عبدالحليم» ليلتحقا بالمعهد العالي، وشغل «شبانة» منصب وكيل معهد الموسيقى العربية قبل أن يصبح المعهد العالي للموسيقى العربية، وشغل منصب أستاذ لتدريس مادة الموسيقى الشرقية بالمعهد العالي للموسيقى وتوفي في28 فبراير 1985.
وتقول سيرة إسماعيل شبانة إنه ولد في 6 ديسمبر عام 1919، بقرية الحلوات مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، وهو الشقيق الأكبر للفنان الراحل عبدالحليم حافظ، ورث عن والده جمال الصوت وتعلم في مدارس الزقازيق ثم جاء للقاهرة وحصل على دبلوم معهد الموسيقي والمعهد العالي للموسيقي المسرحية، ثم تخرج عام 1950 ثم عمل مدرس موسيقى بالمعهد العالي للموسيقى، وقدّم العديد من الأغاني بالإذاعة المصرية كان منها «يا سلام لو كنت تعرف قد إيه بفرح بقربك»، وفي السينما شارك بصوته فقط في فيلم «ظلموني الناس»، وفي فيلم «سيد درويش».