في الوقت التي كشفت فيه اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، عن تفاوضها على أدوية جديدة لعلاج فيروس «سي» تغني عن حقن الـ«إنترفيرون»، متوقعة تواجدها بالسوق الدوائي خلال 6 أشهر، أرسلت وزارة الصحة، عقار «أوليسيو» الجديد لعلاج المرض، إلى هيئة الرقابة الدوائية لتحليله والتأكد من سلامته، وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، إنه سيتم بدء علاج المرضى داخل المراكز العلاجية الـ27 التابعة للجنة.
أخبار متعلقة
وأوضح عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، في تصريحات، الاثنين، أن العقار الجديد ليس بديلا عن «سوفالدي»، بل يستخدم معه، مشيرا إلى أن الوزارة أصدرت تفاصيل البروتوكول العلاجي الذي يحدد الحالات التي تعالج بكل من «أوليسيو» و«سوفالدي».
من جانبه، قال الدكتور وحيد دوس، رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، عميد المعهد القومي للكبد، إن الجرعات التي وصلت من عقار «أوليسيو» بلغت 30 ألف جرعة، تكفي لعلاج 10 آلاف مريض كمرحلة أولى، مشيرا إلى أن نتائج تحاليل هيئة الرقابة الدوائية للعقار، ستظهر خلال أسبوع، بعدها سيتم البدء في علاج المرضى على نفقة الدولة والتأمين الصحي به.
وأضاف دوس، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن العقار الجديد يتميز بارتفاع معدلات الشفاء وقصر فترة العلاج التي تصل لـ3 أشهر، ويستخدم مع «سوفالدي» كبديل عن حقن الـ«الإنترفيرون» التي يعاني منها كثير من المرضى، وتصل نسبة الاستجابة معه لأكثر من 95%.
وكشف دوس عن وصول أدوية جديدة بنهاية العام الجاري لعلاج فيروس «سي»، ومنها «داكلاتسفير» و«هارفوني» المركب الذي تجرى عليه التجارب على 100 مريض بمصر، بالإضافة إلى عقار أخر، متوقعا تواجدها بالسوق الدوائي خلال 6 أشهر .
وأكد رئيس لجنة الفيروسات الكبدية، أن تعدد الأدوية المعالجة للفيروس ستجعل أمامنا بدائل كثيرة، خاصة أنها جميعها لها نفس الفاعلية ونسب شفاء مرتفعة، وبنهاية 2015 سيتوفر لدينا كل هذه الأدوية، موضحا أن الاختيار من بين هذه الأدوية سيكون طبقا للسعر الأقل ومدة العلاج الأقصر، والدواء الذي نستطيع التفاوض عليه بسعر أقل سيتم توفيره، ولفت إلى أنه ستكون هناك حرب أسعار بين الشركات، وكلها في صالح المريض المصري للوصول لأقل الأسعار .
