قادت عمليات شراء واسعة من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية مؤشرات البورصة المصرية لارتفاعات قوية لدى إغلاق تعاملات الاثنين، وسط نشاط قوي لأسهم قطاع الإسكان والعقارات والاتصالات، كما شهدت أسهم المضاربات نشاطا قويا لأول مرة منذ أسابيع بدعم من مشتريات المستثمرين الأفراد.
وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 3 مليارات جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 505.18 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 698.3 مليون جنيه.
وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيجي إكس 30 بنسبة 0.62 في المائة ليبلغ مستوى 9119 نقطة فيما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنحو 2.05 في المائة ليبلغ مستوى 517.7 نقطة، شملت الارتفاعات مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا والذى أضاف نحو 0.96 في المائة إلى قيمته ليبلغ مستوى 1044.44 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن تعاملات اليوم شهدت تغييرا في سلوك صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية نحو الشراء بعد الضغوط البيعية العنيفة التي اتسمت بها تعاملاتهم خلال الفترة الماضية.
وقال حسني السيد محلل أسواق المال إن السوق شهدت أيضا نشاطا قويا لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة لأول مرة منذ أسابيع والتي كانت قد فقدت أكثر من 50% من قيمها على منذ بدء موجة الهبوط منتصف الشهر الماضي.
وأضاف أن المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية بدأت تبدل اتجاهها البيعي المكثف على الأسهم المصرية منذ الخميس الماضي وهو ما ظهر بشكل واضح خلال جلسة الاثنين حيث سجلت تعاملاتها فارق شراء بقيمة 42 مليون جنيه.
ولفت إلى عودة المضاربات على بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة، متوقعا استمرار الموجة العرضية مع الميل للصعود خلال بقية جلسات الأسبوع، تمهيدا لصعود اكبر خلال شهر أبريل المقبل.
من جانبه قال سمير رؤوف خبير أسواق المال إنه بالرغم من ارتفاعات السوق الاثنين الجماعية إلا أن معدلات السيولة لا تزال ضعيفة مع استمرار المخاوف المحلية والإقليمية من الأحداث في اليمن وسوريا وغيرها.
وأضاف أن البورصة شهدت الاثنين الإعلان عن العديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات والتي حفزت المستثمرين نحو الشراء، خاصة الأنباء المتعلقة بالتوزيعات النقدية أو المجانية، تزامن مع ذلك الأداء الإيجابي للبورصات الأوروبية.