مهاجم فذ، وصفه البعض بخليفة «ميدو»، يلعب بكلتا قدميه وبرأسه، مشاغب، ويعتبره العديد أفضل مهاجم مصري على الساحة حاليًا، ولكنه يبدو وأنه يريد أن يكون خليفة «ميدو»، في إثارة الجدل كذلك.
هذا كان باسم مرسي، يهنئ الزمالك بالحصول على الـ«3 بونط»، بعد الفوز على نجوم المستقبل في كأس مصر، أضعف عاصفة أثارها مهاجم الإنتاج الحربي السابق.
اللاعب المولود في 26 يوليو 1991، الذي بدأ مسيرته في بتروجت، بزغ نجمه في الإنتاج الحربي، حيث لفت الأنظار، في موسم 2013/2014، رغم هبوط الفريق، إلا أنه إنضم للمنتخب، وسجل أول أهدافه الدولية أمام جامايكا، في التعادل الودي 2-2.
انضم «مرسي» للزمالك ضمن مجموعة الصفقات الكبيرة للفريق في بداية هذا الموسم، ليسجل 7 أهداف للأبيض في 15 مباراة في الدوري.
وكما كان متوقعًا، انضم «مرسي» لأول معسكر للمنتخب تحت قيادة هيكتور كوبر، وسجل في ظهوره أمام غينيا الاستوائية، نال بعض الهجوم لسبب قد يكون بعيدًا عن الأذهان، رقم الفانلة.
ربما يكون قد أثار مهاجم الزمالك، غضب قطاع عريض من جمهور الأهلي، بارتداؤه الفانلة رقم «22»، المسجلة تاريخيًا باسم النجم المعتزل محمد أبوتريكة، لكن لاعب الإنتاج الحربي السابق لم يكتفي بذلك.
لاعب الزمالك، نشر صورة على صفحته على «فيس بوك»، ممسكًا بالقميص رقم «22»، و«قرن فلفل»، على خلفية اللقب الذي أطلقه عليه جمهور الزمالك بعد ارتداؤه لقميص «أبوتريكة».
ماذا بعد؟
بدأ اللاعب في تبرير موقفه بعد عاصفة غضب من جمهور الأهلي، ليقول على «فيس بوك»: «قميص منتخب مصر شرف كبير لأي لاعب أن يرتديه.. منذ أن بدأت ممارسة كرة القدم وأنا أقاتل من أجل نيل هذا الشرف وأن أصل إلى صفوف منتخب بلادي للقتال على اسمه في كافة الساحات الكروية.. وأطالب المتربصين بي أن لا يربطوا بين الصورة التي تم نشرها وبين قميص المنتخب».
وأضاف المهاجم: «القصة أنني تعرضت لهجوم كبير للغاية بعد مشاركتي في مباراة المنتخب امام غينيا الاستوائية بسبب رقم القميص الذي كنت أرتديه لذا فإن رد فعلي كان نحو هذا الشأن فقط.، منتخب مصر أكبر من باسم مرسي ومن الجميع، وكان من المفترض أن يترك المتربصين ميولهم حينما أدافع عن اسم البلاد مع المنتخب وليس الهجوم ضدي لمجرد ارتداء رقم 22.»
وتابع: «كل أرقام منتخب مصر متاحة، وأرى الأمر تربص بي لا أكثر.. وإلا لماذا لم يطالب الجميع بحجب رقم 14 مع الزمالك الذي ارتداه اسطورته الكابتن حازم إمام؟ أو 10 الخاص بالكابتن محمود الخطيب؟»
نفس الرسالة، قالها «مرسي» في تصريحات لموقع «في الجول»، ولكنه شدد «قمت بهذه الصورة ردا على الحاقدين الذين هاجمونني ولم يفرحوا لتألقي مع منتخب مصر»
وأضاف: «أحترم محمد أبوتريكة وأُقدر قميصه، وشرف كبير أن أرتدي هذا الرقم، ولكني أساسا لم أطلبه وارتدائي له كان صدفة، كما أن أبوتريكة يرتدي القميص رقم 5 في المنتخب، ولم يُهاجم من ارتدى هذا الرقم، ولكن البعض هاجمني لأنني لاعبا في الزمالك ليس أكثر».
إلى الآن الموضوع عادي، اللاعب يبرر موقفه، ولكن ما حدث بعد ذلك كان غريبًا.
بعد ذلك بثلاث ساعات، قال «مرسي»، إن سبب ارتداؤه الرقم 22 مع المنتخب، كان لتكريم من سقطوا في أحداث الدفاع الجوي.
عبر صفحته على «فيس بوك»، واصل «مرسي» تبرير الصورة التي نشرها، قائلًا: «لمّ قررت أرتدي رقم 22 مع منتخب مصر كان من أجل شهداء جماهير الزمالك ضحايا أحداث الدفاع الجوي.. فقط ليس أكثر، مع كامل احترامي لكابتن محمد أبوتريكة»، رغم أن الأرقام الرسمية تقول إن ضحايا أحداث الدفاع الجوي عددهم 20 من جمهور الزمالك، وهنا أيضًا يطرح السؤال.. ماذا يمثل قرن الفلفل؟ ولماذا قلت أن ارتداء رقم «22» كان محض صدفة؟
برر «مرسي» لاحقًا عبر «تويتر»، أنه اختار الرقم 22، ليمثل شهداء الدفاع الجوي، وعمرو حسين، الذي توفي أثناء مظاهرات ألتراس وايت نايتس ضد ممدوح عباس، ويوسف محيي، لاعب الزمالك الناشئ الراحل.
. @Viva_Zamalek ٢٢ عشان يوسف محي وعمرو حسين.
— Bassem Morsy (@BassemMorsyy) March 29، 2015
المهاجم ذو الشعر الطويل هو أحد أفضل مهاجمي الكرة المصرية في الوقت الراهن، لكن هنا لابد من السؤال، ماذا يريد باسم مرسي، ولماذا يفعل ذلك؟