طالب خالد داوود، مساعد رئيس حزب الدستور، الحكومة بالمزيد من الشفافية بشأن المساهمة التي تقدمها مصر في الحرب الدائرة منذ أيام في اليمن، الذي تربطه بمصر علاقات تاريخية، واختلطت دماء ضباط وجنود مصر بدماء أبنائه، أملًا في بناء دولة مدنية حديثة هناك.
وأكد «داوود»، في بيان، الأحد، دعم حزب الدستور الكامل للقوات المسلحة المصرية، وتقديره للتضحيات الغالية التي تقدمها لحماية أمن الوطن من كافة المخاطر الخارجية والداخلية.
وأشار إلى أن «القوات المسلحة تتولى في السنوات الأربع الأخيرة العديد من المهام الصعبة، والمتمثلة في حماية أمن الوطن داخليًا من خطر الجماعات الإرهابية في سيناء، وكذلك ضبط الحدود الممتدة مع الشقيقة ليبيا، حيث تعم الفوضى وتغيب الحكومة المركزية، وتتعرض أرواح العمال المصريين للخطر، وحدودنا الجنوبية مع السودان، وحدودنا الشرقية».
وأضاف أنه «في ضوء غياب برلمان يراقب ويقر القرارات الهامة والحيوية التي تتخذها السلطات التنفيذية، وفي ظل ظروف اقتصادية داخلية شديدة الصعوبة، فإنه من حق الشعب المصري معرفة المزيد من المعلومات الدقيقة حول حجم مشاركة قواتنا المسلحة المصرية في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، والمدى الذي ستذهب له مصر في دعم تلك الحرب، وإذا ما كانت ستشمل بالفعل الاستعانة بقوات مصرية برية قد تتورط في حرب طويلة المدى في أراضي بعيدة ذات طبيعة جغرافية معقدة وتقسيمات قبلية وجهوية عديدة».
وتابع أن «حماية حرية الملاحة عبر باب المندب هي مسؤولية دولية، وليست مصرية أو عربية فقط، نظرًا لأهمية هذا الممر المائي للتجارة الدولية في النفط ومختلف أنواع البضائع».
وأعرب عن تطلعه إلى أن تلعب الحكومة المصرية دورًا حيويًا يعكس وزن مصر الإقليمي، من أجل التوصل لحل سياسي في اليمن، ينهي الاقتتال الداخلي بين أبناء الشعب الواحد، ويؤمن مصالح الدول الشقيقة في منطقة الخليج العربي، مستخدمة في ذلك رصيد الود والتقدير التاريخي الذي يربط بين الشعبين المصري واليمني.