x

شكري: القمة العربية اتخذت قرارات لمواجهة تهديدات الأمن القومي

الأحد 29-03-2015 16:01 | كتب: أ.ش.أ |
مؤتمر صحفي للدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير سامح شكري، وزير الخارجية، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ، 26 مارس 2015 مؤتمر صحفي للدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير سامح شكري، وزير الخارجية، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ، 26 مارس 2015 تصوير : حسام فضل

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن ما تميزت به الدورة الحالية للقمة العربية اتخاذ قرارات، من أجل مواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي، وأن الدورة الحالية للقمة العربية مثلت إرادة وتصميما، لمواجهة التحديات التي يواجهها الأمن القومي العربي بكل حزم وبكل وعي، لما تمثله هذه التحديات من تهديد لكيان وبقاء الأمة واستقرارها وأمنها وتطلعات أبنائها.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده وزير الخارجية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، في ختام أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين بشرم الشيخ، الأحد.

وقال «شكري» إن الدورة الحالية للقمة شهدت انتقال رئاسة القمة إلى مصر من دولة الكويت الشقيقة، في نهاية عام من العمل الدؤوب، في ظل تطورات متلاحقة ومستمرة، وسيكون على مصر بدورها أن تقود ركب العمل العربي المشترك في غمارها، وندعو الله أن يكون الأمل حليفنا من أجل الأمة العربية التي تستحق منا الكثير.

وأشار «شكري» إلى أن مصر حرصت خلال إدارتها أعمال هذه الدورة على أن يكون منهجها الوصول إلى التوافق، إيمانا منها بضرورة أن تكون القرارات الصادرة عن القمة معبرة عن إرادة حقيقية، حتى يمكن تحويلها إلى واقع ملموس، فلا مجال لإضاعة مزيد من الوقت، حيث تجهز التحديات علينا من كل حدب وصوب.

وأضاف أن القمة الحالية في مصر سترتبط بمرور 70 عاما على إنشاء الجامعة العربية في مصر أيضًا، ولكنها شهدت إنشاء القوة العربية المشتركة التي ستجسد إرادة الأمة للرد على كيد المعتدين وتساعدها على مواجهة التحديات التي تهدد أمنها القومي.

وأوضح «شكري» أن القمة شهدت صدور عدد من القرارات تغطي العمل العربي المشترك سواء السياسية منها أو الاجتماعية أو الاقتصادية، فضلا عن إعلان شرم الشيخ، لكن لابد من توضيح أهمية هذه القرارات، مؤكدا أن النقاش الذي دار حول بعض القرارات لم يكن معبرًا عن الاختلاف بقدر ما كان سبيلا لإثراء العمل العربي المشترك أو لاستجلاء عدد من النقاط التي من شأنها أن تحصن القرارات من التأويلات عند التنفيذ.

واستكمل «شكري» أن الدورة السادسة والعشرين العادية للقمة العربية شهدت انتقال الرئاسة إلى مصر من دولة الكويت في نهاية عام من العمل الدؤوب والمحنك، وفي ظل تطورات متلاحقة ومتزامنة سيكون على مصر بدورها أن تقود العمل العربي المشترك في غمارها.

وأضاف أننا ندعو الله أن يكون النجاح حليفنا بقدر نوايانا وجهودنا المستنفرة، من أجل أمتنا العربية التي تستحق منا الكثير على نحو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى، في البيان الشامل الذي ألقاه لدى تسلمه رئاسة القمة الحالية.

وتابع «شكري» أن هذه القمة شهدت العديد من القرارات التي تغطى الكثير من الموضوعات المتعلقة بالعمل العربي المشترك سواء السياسية منها أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فضلا عن إعلان شرم الشيخ، مشيرا إلى أن القمة تميزت بالإرادة والتصميم على مواجهة التحديات التي يواجهها الأمن القومي العربي بكل حزم ووعي، لما تمثله هذه التحديات من تهديد لبقاء الأمة وأمنها واستقرارها وتطلعات أبنائها.

وشدد «شكري» على أن النقاش الذي دار خلال القمة لم يكن معبرا عن الاختلافات بقدر ما كان سبيلا لإثراء العمل العربي المشترك أو لاستجلاء عدد من النقاط التي من شأنها أن تحصن قراراتنا من التأويلات عند تنفيذها، لافتا إلى أن مصر حرصت خلال إدارتها أعمال هذه الدورة على أن يكون هذا هو منهجنا في الوصول إلى التوافق، إيمانا منها بضرورة أن تكون القرارات الصادرة عن القمة معبرة عن إرادة حقيقية، حتى يمكن تحقيقها بشكل ملموس، فلا مجال لإضاعة مزيد من الوقت فيما تجهز علينا التحديات من كل حدب وصوب.

وواصل «شكري» أن قرار تشكيل قوة عربية كان أحد أوجه مواجهة الأمة العربية للتحديات التي تواجه أمنها القومي وللتأكيد على وجود هوية عربية تتخطى مجرد اللغة والثقافة والتاريخ المشترك لتعطينا زمام الحاضر وصنع المستقبل.

وأوضح أن الأزمة والتطورات الخاصة بالأوضاع في اليمن كانت في صدارة الاهتمامات من جانب القادة خلال القمة، حيث حرص جميع القادة على تأكيد دعمهم الرئيس اليمني الشرعي ووحدة واستقرار وأمن اليمن، باعتباره جزءا من الأمن القومي العربي، بما يتطلب اللجوء إلى تقديم دعم سياسي وعسكري عربي لاستعادة الشرعية الدستورية، استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي.

ونوه «شكري» بأن القمة حرصت أيضًا على متابعة الأوضاع الخطيرة في كل من سوريا وليبيا وتأكيدها على ضرورة دحر التنظيمات الإرهابية، فضلا عن اعتزام الدول العربية الاستقرار في إيلاء القضية الفلسطينية الأهمية التي تتناسب مع محوريتها بالنسبة للأمة العربية التي يزداد إصرارها على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، اتساقا مع مبادرة السلام العربية والشرعية الطولية.

ولفت إلى أن مصر، وهي تترأس هذه الدورة، تدرك حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ولكنها عازمة على العمل بكل جد كعهدها دوما مع الأشقاء العرب لا لكى تجتاز التحديات فحسب، بل لتكون هذه الدورة برئاسة مصر نقطة انطلاق لتفعيل الرؤى العربية للتأثير فى الحاضر ولصياغة المستقبل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية