في غياب قوات الأمن، تفرض مجموعات مسلحة تتجول في بعض الأحيان على متن دبابات هجومية سلطتها في عدن، ثاني مدن جنوب اليمن، الغارقة في حالة من الفوضى الكاملة، حيث إطلاق النار ودوي الانفجارات.
وهزت المدينة، السبت، انفجارات قوية مصدرها مستودع كبير للأسلحة يقع في جبل حديد غير البعيد عن مرفأ عدن.
وقال شهود عيان، إن هذا المستودع الذي يتعرض للنهب منذ الجمعة شهد مواجهات قبل الانفجارات.
وفي كل المنطقة، تحطم زجاج وتضررت منازل بينما ارتفعت أعمدة من الدخان.
واتهم لصوص، ينهبون الموقع، الحوثيين وحلفاءهم الموجودين في المدينة بالوقوف وراء التفجيرات، وقال أحدهم إن «الحوثيين ورجال صالح هم الذين فجروا المخزن، ولا يريدون أن نضع يدنا على هذه الأسلحة».
وأغلقت المحلات التجارية في معظم الأحياء، بينما تسيطر فصائل متناحرة على محاور الطرق الرئيسية.
وشكل متطوعون شباب لجانا للدفاع عن أحيائهم، وهم يتصدون للمسلحين الحوثيين الذين ظهروا فجأة في عدن حيث تحصن الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد فراره من العاصمة، صنعاء، في فبراير الماضى.