x

نص كلمة السيسي في الجلسة الختامية لمؤتمر القمة العربية

الأحد 29-03-2015 12:26 | كتب: محسن سميكة |
الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العريية، 28 مارس 2015 الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العريية، 28 مارس 2015 تصوير : حسام فضل

اختُتمت في مدينة شرم الشيخ أعمال الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، الأحد، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي أعلن خلالها عددا من التوصيات والقرارات التي اتخذها القادة العرب على مدار اليومين الماضيين، حيث جاءت كلمة الرئيس السيسي كالتالي:

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نختتم بحمد الله وتوفيقه أعمال الدورة العادية السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتى تشرفت جمهورية مصر العربية باستضافتها، وقد نجحنا من خلال اجتماعنا هذا ومداولاتكم في ضخ دماء الأمل والتضامن في شرايين العمل العربي المشترك في الذكرى السبعين لرفع لواء جامعتنا العربية العريقة، وفى بلورة أهداف سنعمل على تحقيقها خلال رئاستنا للدورة السادسة والعشرين من مجلسكم الموقر بخطوات فعالة لا يعوزها التصميم أو الإرادة السياسية.

إن التحديات التي تواجه أمننا القومى العربى هي ولا شك تحديات جسام، نجحتم في تشخيص أسبابها، والوقوف على التدابير اللازمة لمجابهتها، وهو الأمر الذي سنعمل مجتمعين على استمرار بحثه، وتطوير الأساليب والآليات الجماعية اللازمة لصيانة أمننا القومي العربي، اِستناداً إلى إعلان شرم الشيخ لصيانة الأمن القومى الصادر عن مجلسكم الموقر، حفاظاً على أمتنا وتحقيقاً لتطلعات شعوبها نحو غد أفضل يصون أمجاد الماضى وآمال الحاضر، ويصوغ لها موقعاً فاعلاً في مستقبل الحضارة الإنسانية.

وفي سبيل تحقيق ذلك.. وارتقاءً إلى مستوى المسؤولية التي تفرضها التحديات الجسيمة التي تواجه أمتنا العربية وتهدد مقدراتها.. فقد قرر القادة العرب اعتماد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى.. تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء.. لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها.

ونتعاهد في ختام أعمال مجلسنا على استمرار العمل والتواصل والتنسيق، خدمة لقضايانا العربية المشتركة، وإعلاء لمصالحها وتعزيزاً لتضامنها، في شفافية وجد وإخلاص. إن المحن التي تمر بها أمتنا العربية، وعلى عظمها، إلا أنها قد كشفت عن معدن أصيل لرجال تلك الأمة، وعن حجم الروابط والمصالح والآمال المشتركة التي تجمع منطقتنا العربية.

ولا يسعني ختاماً إلا أن أتوجه بالشكر والتحية لكم أولاً على تشريفكم الكريم لأرض مصر، كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى وموظفى الأمانة العامة على جهودهم في الإعداد لاجتماعات هذه الدورة، كما أتوجه بالشكر لجميع المؤسسات المعنية في الدولة المصرية على جهودها في تأمين خروج قمتكم بهذه الصورة التي نأمل أن تكون على مستوى توقعاتكم.

نسأل الله عز وجل أن يكلل عودتكم إلى أوطانكم بالسلامة والتوفيق، متطلعين إلى لقائكم بمشيئة الله تعالى في الدورة السابعة والعشرين التي تستضيفها المملكة المغربية الشقيقة العام القادم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية