أمرت نيابة أول أكتوبر، أمس، بحبس طالب بكلية طب الأسنان بجامعة 6 أكتوبر، 4 أيام على ذمة التحقيق لقيامه بقتل أحد زملائه والشروع فى قتل 4 آخرين، بعد إطلاقه النيران من سلاح آلى أمام سور الجامعة، حيث اعترف المتهم بجريمته، وأكد أنه ارتكب الجريمة بسبب تعرضه للنصب من جانب القتيل فى هاتف محمول.
ووجه محمود هاشم، وكيل أول النيابة، للمتهم «إسلام. م. ع»، تهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجنايات الشروع فى قتل المصابين، والسرقة بالإكراه، وحيازة سلاح نارى وذخائر.
وصرحت النيابة بدفن جثة المجنى عليه «أحمد. ع»، طالب بكلية إدارة الأعمال، بعد تشريحها بمعرفة خبراء الطب الشرعى، بمستشفى 6 أكتوبر المركزى، وتبين أنه مصاب بـ3 طلقات نارية، إحداها تسببت فى الوفاة، حيث أحدثت دخولا فى الكتف اليسرى وخرجت من الظهر، وتوجد طلقتان أخريان فى الكف الأيمن، وباستعلام النيابة عن حالة المصابين تبين أنهم «محمد. ا، وعبدالرحمن. ع، وعمار. م، وعامر. س»، وأن الأول، طالب بكلية الصيدلة، يخضع لعملية جراحية بمستشفى الشيخ زايد التخصصى، لإصابته بطلق نارى فى الظهر، بينما أن الـ3 الآخرين طلاب بالمرحلة الإعدادية وتواجدوا بالمصادفة فى مكان الحادث.
ووفقاً لتحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، فإن المتهم «إسلام»، وشهرته «القط»، أحضر السلاح الآلى من منزله بمنطقة البدرشين، وأنه اشترى السلاح من مجهول منذ عدة سنوات، وجرى ضبطه فور وقوع الجريمة بمدينة 6 أكتوبر، بعدما رفض زميل له يقطن بالمدينة أن يختبئ بشقته، وكان لا يعرف بوقوع الجريمة.
واستعانت النيابة بخبراء المعمل الجنائى لإجراء معاينة تصويرية لاعترافات المتهم، وشرح ملابسات الجريمة أمام سور الجامعة، لمدة 5 ساعات، مثل خلالها الجريمة، وقال: «حدثت مشاجرة بين المجنى عليه (أحمد)، وزميل لى، وتدخلت لحلها، ونشبت مشاجرة بينى وبين القتيل، وتطورت إلى اشتباك بالأيدى، وعلى إثر ذلك فقدت هاتفى المحمول، وتدخل زملاء لنا بالجامعة، وحكموا بأن يشترى لى (المجنى عليه) هاتفا محمولا من نفس الماركة، وهو ما فعله، إلا أننى فوجئت بعدها بيومين بتخيير (أحمد) لى بإرجاع الهاتف له أو أدفع فلوسه، فرفضت طلبه، فاعتدى علىّ و5 من أصدقائه أمام الطلبة، مرتين، وأحدثوا إصابتى بكدمات وجروح بالجسد».
وأضاف المتهم: «اتصلت بأحمد يوم الحادث، واتفقت معه على لقائه عند سور الجامعة، بالقرب من الباب الرئيسى، لاسترداد الهاتف المحمول، إلا أننى أشهرت السلاح فى وجهه عندما أسرع بالجرى تجاهى ومعه طالب الصيدلة المصاب، ولم يتراجعا وأطلقت من السلاح طلقتين فى الهواء لإرهابهما دون جدوى، وباقترابهما منى للتصدى لى، أطلقت الرصاص بصورة عشوائية فقتل المجنى عليه، وأصيب 4 آخرون، بينهم طلاب المرحلة الإعدادية، الذين لا أعرف أحدا منهم».
