ألقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كلمة اليمن أمام مؤتمر القمة العربية، المنعقد بشرم الشيخ، السبت، استعرض خلالها تطورات الأوضاع في بلاده في ضوء اعتداءات العناصر الحوثية على المؤسسات السيادية اليمنية وسيطرتها على العديد من المفاصل الحيوية في البلاد بما فيها قصور الرئاسة ومحاولات السيطرة على المناطق الجنوبية بعد أن سيطرت على المحافظات الشمالية.
وفي بداية كلمته، وجه الشكر لمصر والكويت وللأمين العام لجامعة الدول العربية، كما وجه الشكر والتقدير للدول التي شاركت في جهود دعم الشرعية اليمنية ودعم الأمن والاستقرار في اليمن، واستعرض الصعاب التي واجهها حتى يتمكن من المشاركة في القمة العربية الحالية.
وتناول «هادي» تطورات الأوضاع في اليمن منذ بدء الحوار بين القوى السياسية المختلفة في مارس 2013 انطلاقًا من المبادرةِ الخليجية وآليتها التنفيذية، والتوصل إلى توافقٍ على مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشاملِ في يناير 2014.
وأضاف: «اعتَقدنا حينها بأننا قَد تَجاوزنا كثيرًا من الصعاب بعدَ الانتهاءِ من إعدادِ مسودةِ الدستورِ للدولةِ اليمنيةِ الجديدة إِلا أنَ القوى الظلامية عادت مجددًا لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقرارات الشرعية الدولية».
وتابع: «وفي إطار الوصول إلى حل، فَقد وجهْنا الدعوة في الواحدِ والعشرينَ من شهرِ مارس الحالي لكافةِ القوى والمكوناتِ السياسية، بما في ذلك منفذو الانقلابِ على الشرعية الدستورية، لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض، صاحب المبادرة الخليجية، والهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الإتفاقِ على خارطةِ طريقٍ لتنفيذِ ما سبق وأن اتُفِقَ عليهِ».
إلا أنَ تِلك الميليشياتِ وحلفاءها بالداخلِ المصابينَ بهوسِ السلطةِ والاستبدادِ وحلفاءهم في الخارجِ الذين يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين.
وأكد «هادي» أن إرادة الشَعبِ اليمني التي عبّر عَنها في كلِ المناسباتِ وفي كل الساحاتِ هي التي دَفعته في إطارِ مسؤوليته الدستورية والشرعية إلى توجيهِ رسالةٍ إلى ملوكِ وأمراءِ ورؤساءِ دولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليجِ العربي وجامعةِ الدولِ العربيةِ ومجلسِ الأمنِ الدولي لتقديمِ المساعدةِ الفوريةِ بِكافةِ الوسائلِ والتدابيرِ اللازمة، بما في ذلكَ التدخلُ العسكري لحمايةِ اليمنِ وشعبهِ من العدوانِ الحوثي المُدمر، وذلكَ استنادًا لميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومعاهدةِ الدفاعِ العربي المشترك وللمادةِ 51 من ميثاقِ الأممِ المتحدة.
ودعا الرئيس اليمني إلى استمرارِ عمليةِ «عاصفةِ الحزم» حتى تُعلن هذهِ العصابةُ استسلامها، وترحلَ من جميعِ المناطقِ التي احتلتها في مختلفِ المحافظات، وأن تغادرَ مؤسساتِ الدولةِ ومعسكراتها وتسلّمَ كل الأسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ، سواءً التي نَهبتها من معسكراتِ ومخازنِ الدولةِ أو التي سَبقَ أن أمدتها بها إيران للحربِ على الدولةِ والشعبِ اليمني على مدارِ الأعوامِ السابقة.