x

أمير الكويت: نعاني من تراجع حاد في معدلات التنمية والتأخر الملحوظ

السبت 28-03-2015 12:28 | كتب: أ.ش.أ |
كلمة أمير الكويت خلال قمة شرم الشيخ كلمة أمير الكويت خلال قمة شرم الشيخ تصوير : آخرون

قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمة أمير الكويت في بدء أعمال القمة العربية المنعقدة حاليا بشرم الشيخ، السبت، إنه كما بدأت بلادي في ظل الاستحقاقات التي ترتبت على رئاستها جهودا حثيثة، وذلك عبر ترؤسها لوفود عربية ضمت عددا من الأشقاء في زيارات لكل من الصومال ولبنان والعراق في محاولة تقديم الدعم العربي لهذه الدول والتأكيد على وقوفنا معها في الظروف الاستثنائية التي تمر بها، وذلك تنفيذا لما توصلنا إليه من قرارات والتحقيق لما نتطلع إليه من تفعيل العمل العربي المشترك.

وأضاف: «أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، بعد ما يزيد على أربع سنوات من دخول منطقتنا مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار والتي أطلق عليها البعض الربيع العربي، عصفت بأمتنا وقوضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقدة تداول معها البعض واهما رسما جديدا لجغرافية منطقتنا، جعلنا نعاني من تراجع حاد في معدلات التنمية والتأخر الملحوظ في مستوى تقدمنا وتطورنا».

وأشار: «إننا مطالبون بمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة والترفع عن الخلاف والاختلاف في إطار العمل العربي المشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحات شعوبنا».

وأضاف أن الإرهاب يأتي بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة كأبرز التحديات التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمع، ولقد ساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظمات الإرهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة، كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي في عدم التصدي لبؤر التوتر والصراعات في خلق أجواء راعية وحاضنة لها، إن ما يدعو للأسف في هذا الصدد أن نلحظ بأنه كلما ازدادت الصراعات ومعاناة الشعوب زاد عجز المجتمع الدولي وآلياته عن التصدي لها.

وأكد أن جهود مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يجب أن تكون شاملة وبفكر استراتيجي يدرك أن المواجهة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معانٍ وجوانب لإبعاد سلوك المواجهة ولنتمكن من تحصين شعوبنا من أفكار الجماعات الضالة وفكرها المدمر.

وقال إن الكارثة الإنسانية في سوريا تدخل عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين بتبعاتها الأمنية الخطيرة، ليس على المنطقة فحسب وإنما على العالم بأسره، إن الصراع في سوريا لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسوريا سيادتها ووحدتها ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة.

وأوضح أنه تمت الموافقة على طلب تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا في 31 مارس الجاري، ومن هذا المنبر أدعوكم لمشاركة فعالة وسخية في هذا المؤتمر الذي يأمل في أن يحقق الأهداف المرجوة منه لنتمكن من مساعدة الأشقاء في سوريا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية