x

إمام الحرم: قرار «عاصفة الحزم» يستند إلى قواعد الشرع ومبادئ الدين

الجمعة 27-03-2015 17:48 | كتب: بسام رمضان |
الحوثيون في اليمن الحوثيون في اليمن تصوير : رويترز

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط: «لقد وفق الله تعالى ولي أمر هذه البلاد المباركة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى اتخاذ الموقف الإسلامي الحازم الرشيد السديد، بالاستجابة لنداء الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية؛ لإغاثة الشعب اليمني المسلم، وحماية الديار اليمنية من بغي وعدوان وطغيان البغاة الطغاة المعتدين، على الشرعية المعترف بها محلياً وعربياً ودولياً، ولإيقاف تمددهم الذي يهدد أمن الديار اليمنية أوَّلاً، ثم أمن وسلام المنطقة برمتها».

وتابع: «ثانياً؛ فكان هذا الموقف -بحمد الله- موفّقاً كلَّ التوفيق، مسدّداً راشداً؛ لأنه يستند إلى قواعد الشرع, ويحتكم إلى مبادئ الدين الحنيف, ويسعى إلى الحفاظ على المصالح العليا للأمة من جهة، وإلى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من جهة أخرى؛ فلا غرو أن يحظى بمناصرة ومؤازرة ومعاضدة أهل الإسلام قاطبة في كل ديارهم وأمصارهم، وإلى تأييد ومساندة ودعم كل العقلاء والحكماء في كل أرجاء الأرض؛ نعمة منه وفضلاً يؤتيه من يشاء من عباده».

وقال إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبة الجمعة اليوم: «نحمد الله كثيراً على ما أولى هذه البلاد من نِعَم، والحمد لله كثيراً على ما منَّ به عليها من توفيق قادتها إلى هذا الخير، والحمد لله كثيراً على ما أكرم به من بلوغ المراد، ونصرة الحق، ودحر الباطل, وكبت الحاقدين، وصدّ المعتدين، وإحباط مساعي العصاة المنشقين الباغين؛ سائلاً الله سبحانه وتعالى المزيد من فضله ونعمائه، ودوام التوفيق إلى رضوانه، وإلى نصر دينه وإعلاء كلمته، والذود عن حرماته، وإغاثة الملهوف من عباده».

ودعا الله عز وجل أن «ينصر أبناءنا وإخواننا من العسكريّينَ المرابطين على الثغور، في كل قطاعاتهم وأن يؤيدهم بتأييده ويحفظهم بحفظه وينصر بهم دينه ويعلي بهم كلمته ويحفظ بهم أمن البلاد ومصالح العباد».

وقال إنَّ «الأمرَ بالوحدة والاجتماع القائمَيْن على توحيد الله تعالى والاعتصام بحَبله، أشدُّ تأكُّداً وأعظم وجوباً وقتَ النوازلِ وزمنَ الخطوب والشدائد؛ داعياً فضيلته المسلمين إلى الحِفاظ على أسباب اتِّحادهم واجتماعِهم، وأن يكونوا يَداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يُقِلُّواً من الجَدَل، ويُكثِروا من العمَل؛ فإنّه ما ضلَّ قومٌ بعد هدى كانوا عليه إلا أوتُوا الجدَل وسُلِبوا العمل، كما أخبر بذلك وكما ثبَت عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الترمذي في جامعه، وابن ماجه في سننه بإسناد حسن، من حديث أبي إمامة رضي الله عنه».

وحذّر الدكتور «الخياط» من إشاعات المغرضين، ومِن تقديم الأهواء أو النَّزعات، أو المصالح الفرديّة، على مصالح الدِّين والوطن والأمّة، وإنها لأمانة أفلَحَ من أدّاها على وجهِها، وقام بحقوقها، واتَّقى الله فيها؛ ألا وإنّ مَن ولّاه الله أمرَ هذه البلاد قد قام بحمدِ الله بإطفاء نار الفتنةِ، وحماية الحوزةِ، والحفاظ على الوَحدة، وصيانةِ كيان الأمّة، وإغاثة الإخوة في اليمن الشقيق، ورفع الظلم عن ساحتهم، بقطع دابر الفساد والمفسدين، وإعادة الحقِّ إلى نصابه، والحفاظ على أمن بلاد الحرمين الشريفين، وعلى أمن وسلامة المنطقة بأسرها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية