x

علي السمان انتصرت كلمات السيسى والأرقام ودموع الفرحة لمحلب علي السمان الجمعة 27-03-2015 16:56


بطبيعة الحال ومع كل جرأة ومغامرات وتخطيط الإرهاب كان من حق أى مواطن أن يكون على حذر وهو يتابع أحداث المؤتمر الاقتصادى التاريخى بشرم الشيخ: وأن يدعو من قلبه أن تنتصر إرادة الدولة بجيشها وبوليسها ليتم نجاح مؤتمر شرم الشيخ فى حضور العالم أجمع من الأشقاء العرب الذين فرضت شهامتهم وذكاؤهم أن يقفوا كالرجال بجانب مصر، على رأسهم المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن وأيضاً دول الاتحاد الأوروبى ثم روسيا بقدراتها وإمكانياتها، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية التى وعدت بعودة المعونة الأمريكية لمصر.

ثم جاءت بعض كلمات السيسى وهو يصحب معه إلى المنصة مجموعة من الشباب كرمز للفكرة التى اختارها «مصر للمستقبل» ليقول الشباب: «إن ما قمنا به فى المؤتمر هو هدية لدعم مستقبل الشباب».

ومن كلمات الرئيس السيسى وعده بأن يكون المؤتمر فى المستقبل سنوياً ليخدم الدول الأخرى لتبقى مصر دائماً فى خدمة الآخر من مختلف الأمم والشعوب.

وكان مؤثراً على مشاعر الحاضرين أن يرد المهندس محلب، رئيس الوزراء، المعروف عنه قوة الشكيمة والإرادة، وهو يقاوم دموع الفرحة لنجاح مؤتمر بذلت مؤسسات الدولة مجتمعة جهوداً جبارة لحمايته وتنظيمه وإنجاحه خلال شهور وأيام وليالٍ.

الكلمات التى قيلت فى المؤتمر وسجلها أرشيف التاريخ للزعماء والقادة لأول مرة فى التاريخ تعطى لمصر حقها وتصر على دعم اقتصادها بكل قوة، ولكن بكل ثقة أيضاً إن دعم اقتصادها ينبعث من الثقة فى نظامها الاقتصادى والتشريعات الجديدة التى تحمى نظام استثمار جديد وقوى.

أما الكلمات التى قيلت وستبقى فى ذاكرة الجميع، فإنها تبدأ بكلمات الرئيس السيسى وهو يؤكد على أن مصر ستقدم نموذجاً للحضارة ينبذ العنف والإرهاب والتطرف، وتعزز الاستقرار والأمن الإقليمى. وأكد احترام مصر للوفاء بالتزاماتها المالية وتعهداتها الدولية.

وكلمة للأمير مقرن، ولى عهد المملكة العربية السعودية، وهو يذكر العالم بأن الراحل الملك عبدالله هو صاحب فكرة المؤتمر وبالتنسيق مع دولة الإمارات للعمل على استقرار مصر وازدهارها، وأثبتت الأحداث أن مصر تتغلب على كل ما يواجهها بحكمة القيادة فيها، وذكر أن المملكة تعد أكبر دولة مستثمرة فى مصر.

ولن ينسى أحد كلمات الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم، نائب رئيس الوزراء، حاكم دبى، وهو يذكر بكلمات الراحل الشيخ زايد- حينما تعالت الأصوات فى الماضى بمقاطعة مصر، فقال لا وجود للأمة العربية بدون مصر.

أما أمير الكويت، الشيخ الجابر الصباح، فقد وضح بكلمات تعتبر هدية لمصر، حينما قال إن المشاركة الواسعة لعدد كبير من دول العالم وبهذا المستوى المرموق من التمثيل تعكس المكانة الكبرى التى تحتلها مصر فى المحيطين الإقليمى والدولى.

وكان تصريح تونى بلير، رئيس وزراء بريطانيا، عضو اللجنة الرباعية، تأكيداً على أهمية دور القيادة السياسية، وأن مستقبل مصر هو مستقبل أوروبا والغرب.

ماذا تقول لغة الأرقام:

أ- فى البداية إن هناك فى يوم الاتفاقيات الكبرى 18 اتفاقية باستثمارات قيمتها 85 مليار دولار بمجالات الطاقة والإسكان والنقل، وكان أهم هذه الاستثمارات هو إنشاء العاصمة الجديدة بـ45 مليار دولار الذى وقع مع شركة كابيتال الإماراتية.

ب- أما الاستثمار فى مجال الكهرباء، فكانت الأرقام مشرفة لشركة سيمنس العالمية التى وقعت على اتفاقية مع وزارة الكهرباء قيمتها 10 مليارات دولار.

ثم جاء دور شركة أكواباور السعودية وشركة مصر الإماراتية لتوقع اتفاقية مع وزارة الكهرباء بتكلفة 2.4 مليار دولار.

وفى ثانى أيام المؤتمر وقعت مذكرة تفاهم بين وزارة الكهرباء وشركة مصر السعودية بتكلفة قدرها 7 مليارات دولار بإجمالى الاستثمارات فى مجال الكهرباء بمقدار 19.4 مليار دولار. لن يقلق المستهلك المصرى بعد اليوم «من انقطاع الكهرباء» فى مصر بلد الحضارة.

ت- البترول:

استثمرت شركة آيتى الإيطالية بضخ 5 مليارات دولار فى تنمية حقول البترول بالبحر المتوسط والصحراء الغربية وفى الدلتا فى سيناء لإنتاج 900 مليون قدم مكعب من الغاز. أرقام محترمة تكفى جزءاً مهماً من احتياج المواطنين.

هذه نماذج لمشروعات وأرقام تعنى، وباختصار، مستقبلاً مزدهراً للاقتصاد المصرى.

إذا انتصرت مصر بإرادة شعبها وقيادتها وثقة وعطاء أشقائها وأصدقائها.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية