أثار فيلم «مجنون أميرة» حالة جدل بسبب انتقاده لبعض سلوكيات المجتمع المصرى، كما وصف البعض الفيلم بأنه تشويه لحياة الأميرة ديانا، لأنه قدمها فى صورة سيدة خائنة ترتبط بعلاقات جنسية متعددة.
■ ما العلاقة بين الفيلم ورواية «ديانا.. الطريق إلى الكعبة»؟
- أخذنا من الرواية الفكرة الأساسية فقط وهى إعادة إحياء ديانا وزيارتها إلى مصر لكى تشهر إسلامها، أما أحداث الفيلم فكلها من وحى خيالى، وقد وافقت على كتابة السيناريو لأن ديانا شخصية محبوبة، وتمثل التمرد على الغرب، وقد اقتنعت بفكرة حضورها إلى مصر، وافترضت مقابلتها مع مجنون ديانا المصرى لأستعرض صراع الحضارات ومشكلة الإرهاب المستوردة من الخارج.
■ لكن الفيلم قدم ديانا كسيدة تقيم علاقات جنسية متعددة؟
- هذه المعلومات حصلت عليها من مذكرات حارسها الخاص، الذى أكد ارتباطه بعلاقة معها وأنها كانت تغير عليه، كما كانت لها علاقات متعددة ببعض الأشخاص كرد فعل لخيانة زوجها لها، والجنس أمر طبيعى فى الغرب وظهور ديانا بهذا الشكل شىء عادى.
■ ولماذا يتهم الفيلم القصر الملكى والحارس بقتل ديانا؟
- هناك تلميح صريح بأن الحارس قد يكون متورطاً فى قتلها، كما أن الحادث لم يكن صدفة، بل كان مدبراً، وأكد ذلك محمد الفايد فى حوار تليفزيونى.
■ وهل يعلم الفايد شيئاً عن هذا الفيلم؟
- بالطبع، فقد قابلته المخرجة إيناس الدغيدى، وقالت له إنها تستعد لتقديم فيلم عن ديانا، فقال لها: «إنتى حرة فيما تقدمين ما دمت ستبتعدين عن العلاقة بين دودى وديانا»
■ وما أهمية انتقاد الشارع المصرى فى هذه القصة؟
- لقد قدمت الفيلم بمستويين: مستوى عادى يفهمه الجمهور البسيط، وآخر متعمق للجمهور الذى يريد أن يفهم رسائل أخرى من الفيلم، ولا أنكر أننى كنت مصراً على تقديم المظاهر السلبية الموجودة فى الشارع المصرى ضمن الأحداث، وهذا ما انتقدته الرقابة وحاولت حذف بعض المشاهد ومنها مشهد الأتوبيس الذى كان يعبر عن الكبت الجنسى الموجود فى الشارع المصرى الآن.
■ وهل تحفظت الرقابة على مشاهد أخرى؟
- مشهد إشهار ديانا إسلامها، حيث طلبت الرقابة أن يكون فى صورة حلم من وجهة نظر المجنون، وليس ضمن الأحداث، كذلك حذفت جملة «لا نكاح بعد سفاح»، التى وردت على لسان إحدى الداعيات فى أحد الدروس الدينية، التى تنتقد فيها تصرفات بعض الفتيات مع أصدقائهن قبل الزواج رغم أن هذه الجملة وردت فى حديث شريف، ولا أنكر أننا واجهنا نوعاً من التعسف الرقابى.
■ ولماذا ربطت العشوائية الدينية الموجودة الآن بالسياسة؟
- لأن الدين أصبح مرتبطاً بالسياسة، وهناك حرب خفية مستمرة بينهما، نتجت عنها عشوائية دينية وسياسية أفسدت العقول.