x

أمين قومي الطفولة تؤكد أهمية إدماج الأطفال الأقل حظًا في المجتمع من خلال الفنون

الخميس 26-03-2015 17:20 | كتب: أ.ش.أ |
تصوير : other

أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أهمية إدماج الأطفال الأقل حظاً في المجتمع من خلال الفنون، والعمل على عدم إيذاء مشاعر أي طفل مصري نتيجة ظروف عديدة، مشيرة إلى أن الكرامة الإنسانية حق لكل طفل، ويجب على الجميع الالتزام بها واحترامها والعمل على حمايتها.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة في الحلقة النقاشية «إدماج الأطفال الأقل حظاً في المجتمع من خلال الفنون»، التي نظمتها مؤسسة «أيادي معاً للتنمية»، في إطار الدورة الـ22 لمهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل.

وقالت إن الثقافة حق لكل طفل مصري بدون تمييز، وبغض النظر عن ظروفه ووضعه، وقدراته المالية أو غير ذلك، فإن الدولة ملتزمة بتحقيق العدالة الاجتماعية، ودعم ثقافة وفنون الطفل، وإتاحة الموارد والنهوض بالفنون والأدب ورعاية المبدعين، وحماية إبداعاتهم، وتوفير وسائل التشجيع اللازمة لذلك.

وأضافت: علينا جميعا العمل على بناء الشخصية المصرية، والحفاظ على الهوية الوطنية، وتنمية وتشجيع الموهبة والابتكار، وأن التزام الدولة بمؤسساتها المختلفة هو التزام نص عليه دستور مصر 2014.

وأوضحت أن الأطفال في خطر، وخاصة أطفال الشوارع، والأطفال العاملين، والأطفال المعرضين لمخاطر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وهم ضحايا قد تؤدي ظروفهم إلى تعرضهم للعديد من المخاطر والصدمات النفسية التي تؤدي إلى ممارستهم واعتيادهم العنف نتيجة طاقة سلبية ترسخت في فكرهم ووجدانهم، مشددة على أن الإيذاء النفسي والمعنوي للطفل خاصة في مرحلة المراهقة له العديد من التبعات السلبية التي تدمر الطفل وتنتقل إلى أقرانه وإلى المجتمع.

وأعربت الدكتورة عزة العشماوي عن تقديرها للمايسترو سليم سحاب على مبادرته القيمة والتي بدأها من سنوات، موضحة أن الموسيقي والفن غذاء للروح ومن أفضل ما يمكن أن يحول الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية، مؤكدة إمكانية الاستثمار في هؤلاء الأطفال ممن فرضت الظروف عليهم وضعية معينة وتحويلهم إلى فنانين ومبدعين من خلال اكتشاف مواهبهم وتأهيلهم .

وأشارت إلى تجربة المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال مأوي «فيس»، لإعادة تأهيل ودمج الأطفال ضحايا العنف والاستغلال، حيث تم تبني وتشجيع 3 أطفال لديهم موهبة لعب كرة القدم وتم تأهيلهم ومشاركتهم في كأس العالم لكرة أطفال الشوارع في «ريو دي جانيرو» بالبرازيل، وهذه التجربة حولتهم إلى مبدعين وأبطال نفخر جميعا بهم.

ودعت إلى تكاتف جميع الجهود من أجل تنفيذ حقوق الطفل المصري، لاسيما أولادنا الأقل حظاً في الإبداع وفي اللعب والترفيه وفي المشاركة التي يمكن من خلالها توفير المعلومات والمعرفة التي تحميهم وتقيهم وتحولهم إلى مصريين مبدعين تفخر مصر بهم .

ووجهت الأمين العام للمجلس التهنئة لإدارة مهرجان سينما وفنون الطفل على الجهد الملحوظ والفعاليات الهامة التي تمت في إطاره، منوهة بأن عودة المهرجان بعد توقف وتعثر دام لسنوات نتيجة الأحداث المختلفة يعكس مدى حرص الدولة وحكومتها على إشباع حاجات الطفل المصري الثقافية في شتي مجالاتها من أدب وفنون ومعرفة، وربطها بقيم الأسرة والمجتمع في إطار التراث الإنساني والتقدم العلمي الحديث المتسق مع الثقافة والتقاليد المصرية الأصيلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية