استمرت تداعيات انتخابات منظمة اليونسكو على الصعيدين المحلى والدولى، حيث نفت وزارة الخارجية توجيهها دعوة رسمية للمديرة العامة الجديدة للمنظمة إيرينا بوكوفا لزيارة مصر، فى الوقت الذى تلقت فيه بوكوفا دعوة من الدكتور بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، لزيارة القاهرة فى ديسمبر المقبل. فيما استبعد خبيران سياسى وأمنى تدخل «الموساد» الإسرائيلى بشكل واضح فى انتخابات المنظمة لإسقاط وزير الثقافة، معتبرين أن مقال الكاتب الفرنسى ريتشارد لابفيير والذى نشرته «المصرى اليوم» أمس، يحاول «تبرئة» فرنسا بعد تخليها عن المرشح المصرى فى اللحظات الأخيرة.
ونفى السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، ما تردد عن قيام أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بتوجيه دعوة رسمية لايرينا بوكوفا لزيارة مصر، وقال لـ «المصرى اليوم» إن الأمر لا يتعدى «مكاتبة تهنئة» بروتوكولية.
واستقبلت مديرة اليونسكو أمس الدكتور بطرس بطرس غالى، رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث وجه لها الأخير دعوة لزيارة مصر يوم 7 ديسمبر المقبل فى إطار انعقاد المؤتمر الدائم للحوار العربى الافريقى للديمقراطية وحقوق الإنسان بالتعاون مع المنظمة.
فى سياق آخر، أكد السفير حسن عيسى، مدير إدارة إسرائيل فى وزارة الخارجية سابقاً، أنه من الصعب عمل جهاز المخابرات الإسرائيلى فى الحملة من داخل «اليونسكو» على الأراضى الفرنسية، دون علم من نظيره الفرنسى، معتبرا أن باريس تحاول «تبرئة» نفسها من التخلى عن حسنى فى اللحظات الأخيرة.
وأوضح اللواء عادل سليمان، الخبير الأمنى، أنه ليس بالضرورة قيام بعض أعضاء الموساد أنفسهم بالعمل داخل المنظمة، وإنما تمت الاستعانة ببعض الشخصيات مثل أساتذة الجامعات أو المثقفين ممن يستطيعون التأثير النفسى على الشخصيات الثقافية وأعضاء اليونسكو.
من جانبها، اعتبرت صحيفة «نيوريوك تايمز» الأمريكية، فى تقرير لها أمس،أن وزير الثقافة المصرى أراد أن يحول خسارته إلى انتصار على أرضه بأن يظهر نفسه «الضحية».
محليا قدم المهندس إبراهيم أبوعوف، عضو مجلس الشعب، عن دائرة منية النصر (إخوان) سؤالا عاجلا إلى رئيس مجلس الوزراء حول حجم الأموال التى أنفقتها الدولة على دعاية حسنى، معتبرا أن هذا الأمر «إهدار للمال العام».