قالت الفنانة رغدة: أرى أن ذكرى العملاق أحمد زكى فرصة جيدة لأنى أريد أن الفت نظر المسؤولين عن صناعة السينما إلى أن قدر أحمد زكى الفنان العظيم لا يصح أن يكون مجرد بعض الكلمات التي تكتب عنه على صفحات الجرائد أو إذاعة أفلامه على شاشات التليفزيون أيام ذكراه السنوية، فهو قيمة فنية لا تعوض مثل فاتن حمامة وعبدالحليم أو الباقين مثل عادل إمام ونور الشريف، فهناك العديد من الطرق التي تستطيع أن تتخذها الجهات المعنية مثل إطلاق اسمه على معهد للفنون أو تفعيل تاريخه من خلال فعاليات ومحافل فنية، فرغم حبى واحترامى للفنان خالد صالح فقد شعرت بالحزن عندما تم إهداؤه دورة مهرجان الأقصر الأفريقى هذا العام ليس لأنه لا يستحق فهو جدير بها، ولكن لأنى شعرت بالأسى على أحمد زكى الذي قدم الكثير من الإبداع لكنه لم يقدر.
وأضافت رغدة: لو اتكلمت عن أحمد زكى فلن تسع كلماتى صفحات الجرائد «لأنى هتكلم عن إيه ولا إيه دا أسطورة»، أحمد كان يقدس الصداقة وكانت لديه قدرة خارقة على أن يشعر كل الناس بأنهم أصدقاؤه، حتى لو لم يقابلهم إلا مرة واحدة، «كان بتاع الكل كان كريم الجيب والأخلاق»، كان فارسا، ورغم أننا أصدقاء منذ الثمانينيات إلا أننى لم أعرف أنه كان «شايل عائلات» كاملة في شبرا حتى وهو طريح الفراش في أواخر أيامه، وما جعلنى أعرف هذه المعلومة أننى حين ذهبت لزيارته بالمستشفى فوجئت بأنه غير موجود، وعندما سألته وألححت عليه في السؤال عرفت الحقيقة، فشماله لا تعرف شيئا عن يمينه حيث كان نسيجا إنسانيا وفارسا للأخلاق.
وتابعت: أحمد وهب حياته للفن والسينما تحديدا، وعندما كان يدخل الاستديو لم يكن يعرف إلا الدور الذي يقدمه، وكنت من الممكن أن أجلس لتناول الغذاء معه، وبعد 5 دقائق أشعر بالقلق لأننى سأقف أمامه كممثلة، حيث يفاجئنى بشخصيته، وكنت أركز مع كل نفس يخرج منه، ورغم أننى لم أعمل معه إلا 4 افلام فإن كل الناس يشعرون أننى عملت معه عددا أكبر من ذلك، لأنه كان بيننا كيمياء من نوع خاص.
وعن علاقته بالمرأة قالت: هو كان يحترم المرأة كصديقة وأخت، ويعرف كيف يتعامل معها، وكان حنونا ورجلا، لذلك لم يعرف أحد حتى الآن أي شىء عن علاقاته النسائية، فلم يذكر أي شىء عن ذلك، وعلاقة أحمد بالمرأة مثل علاقة إحسان عبدالقدوس بها.