«قررت دولنا الاستجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق».
بيان من خمسة دول خليجية يؤكد على حماية شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الحوثيين، والإعلان عن عملية عسكرية تسمى «عاصفة الحزم» في اليمن ، الدول الخمسة هي السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت.
العمليات الجوية المتواصلة منذ الساعات الأولى ليوم الخميس، شاركت فيها أكثر من 185 طائرة عسكرية موزعة على 10دول النصيب الأكبر فيها كان للملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف.
.
10 دول ضمن التحالف
إلى جانب الخمس دول خليجية التي أعلنت المشاركة، أعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة عن شن بلاده عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف اقليمي من 10 دول للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين. وذكرت وكالة الانباء السعودية أن «الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان أعربوا عن رغبتهم في المشاركة بالعملية» في اليمن .
وتعد سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تشارك في العملية.
وبلغ عدد الطائرات المشاركة في العملية العسكرية «عاصفة الحزم»، التي ينفذها تحالف من نحو 10 دول بينها دول الخليج العربي ما عدا سلطنة عمان، 185 طائرة.
وتشارك السعودية بأكثر من 100 طائرة مقاتلة، فيما تشارك الإمارات العربية المتحدة بـ30 مقاتلة، الكويت والبحرين كل منهما تشارك بـ15 طائرة.
أما بالنسبة لقطر فتشارك بـ10 طائرات مقاتلة والأردن 6، ومثلها بالنسبة للمغرب، فيما تشارك السودان بـ3 طائرات فقط.
أهداف العملية
أوضح السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أن العملية تقتصر حتى الآن على غارات جوية على عدة أهداف لكن باقي القوات العسكرية بحالة تعبئة وأن التحالف سيقوم بكل ما هو لازم .
وأكد أن العملية «تهدف الى الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد»، مضيفاً أن التحالف يضم دولا من مجلس التعاون الخليجي انضمت اليها "دول اخرى من خارجه».
وقال «إنه تحالف يضم اكثر من عشر دول ستشارك في هذه العمليات الهادفة لمنع سقوط اليمن بايدي الحوثيين».
أماكن القصف
وفقا لموقع «بي بي سي عربي»، استهدفت الغارات مواقع عسكرية مخازن للأسلحة في صنعاء ومقر قيادة قوات الاحتياط في جنوب صنعاء، في حين اشتعلت النيران في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون.
وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء، ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوب صنعاء، وقاعدة العند الجوية شمال عدن.
مباركة دولية وعربية وتنديد إيراني
لاقي التحرك الخليجي- العربي، مباركة دولية وعربية ملحوظة، حيث قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان له «في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعما لهذا الجهد فاننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي».
أعلنت وزارة الخارجية أن مصر تنسق، في هذه الآونة، مع المملكة العربية السعودية لترتيب الدعم العسكري في الحرب على الحوثيين في اليمن، حيث كشفت استعدادها للمشاركة بقوة جوية وبحرية، وبرية إذا ما لزم الأمر.
تأييد مصري
ومن جانبها، أعلنت، وزارة الخارجية ، في بيان لها في الساعات الأولى من صباح الخميس: «تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي، وجار التنسيق حاليا مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا ما لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف، وذلك دفاعا عن أمن واستقرار اليمن وحفاظاً على وحدة أراضيه وصيانةً لأمن الدول العربية الشقيقة».
تنيديد إيراني
وذكر التلفزيون الإيراني أن «وزارة الخارجية الإيرانية أدانت، الخميس، العملية العسكرية، التي تنفذها السعودية وحلفاؤها باليمن».