x

«الأزهر»: إذاعة «القرآن الكريم» لعبت دورًا في الحفاظ على القرآن الكريم لا يقل عن عهد النبي

الأربعاء 25-03-2015 21:37 | كتب: أ.ش.أ |
الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 الدكتور أحمد محمد الطيب ، شيخ الأزهر ، خلال لقاءه بالدكتور نجيب جبرائيل ، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ، القاهرة , 24 مارس 2010 تصوير : أدهم خورشيد

هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إذاعة «القرآن الكريم»، وجميع العاملين بها بمناسبة ذكرى مرور 51 عامًا على انطلاقها، متمنيًا للإذاعة العريقة مزيدًا من التوفيق والنجاح في تقديم صحيح الإسلام إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وقال فضيلة الإمام الأكبر، خلال حديثه للإذاعة بهذه المناسبة، إن إطلاق الإذاعة مثل حدثًا جليلًا ومرحلة جديدة في تاريخ القرآن الكريم سماعًا وتلاوة وعرضًا، خاصةً أن إنشاءها جاء بعد أن تسرب في مصر مصحف مغلوط، حيث قرر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن تنطلق إذاعة تحفظ القرآن الكريم وتذيعه على الناس كما نزل.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، إن إذاعة «القرآن الكريم»، لعبت دورًا تاريخيًا في الحفاظ على القرآن الكريم مسجلا ومسموعًا في السطور والصدور، وهو دور لا يقل شأنا عما تم في عهد النبي، وبهذا أغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لأعداء الإسلام والمسلمين من أجل تحريف كتابهم، يقول تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].

وردًا على سؤال حول رؤية فضيلة الإمام الأكبر للغة الخطاب الديني في إذاعة القرآن الكريم، أكد فضيلته أن الإذاعة نجحت في أن توصل صوت الإسلام من خلال تقديم تلاوة القرآن الكريم بكل القراءات المعتمدة المتواترة للكتاب العزيز، وكذلك من خلال ما تقدمه من شرح وتفسير، بالإضافة إلى الكلمات واللقاءات الإسلامية والأمسيات الدينية المختلفة.

وأشار فضيلته إلى أن الخطاب الديني لا يطور في مضمونه، ولكن يطور في أساليب العرض وتقديم أو تأخير الأهم على المهم، معتبرًا أن مضمون الخطاب الديني في التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية وما أجمعت عليه الأمة لا تطوير فيه، ذلك لأنها بمثابة ثوابت مطلوب من المسلمين المحافظة عليها.

وأوضح فضيلته أن هناك مجالات أخرى للتطوير مثل مجال الاجتهاد لمن تتوفر فيهم أهلية الاجتهاد، واصفا إياه بالضامن الأكبر لتطوير أي خطاب أو أسلوب ديني، معتبرا أنه ليس صحيحا أنه تم إغلاق بابه، إنما هو مغلق على غير أهله، لافتا إلى أنه «لا يصح أن يتطور الخطاب الديني وفي نفس الوقت الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي والفني كما هو».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية