x

«الطيب» لإذاعة القرآن الكريم: باب الاجتهاد مفتوح

الأربعاء 25-03-2015 15:51 | كتب: أحمد البحيري |
أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . أحمد الطيب , شيخ الأزهر الشريف . تصوير : محمد عبد الغني

هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأربعاء، إذاعة القرآن الكريم وجميع العاملين بها، بمناسبة ذكرى مرور 51 عامًا على انطلاقها، متمنيًا للإذاعة العريقة مزيدًا من التوفيق والنجاح في تقديم صحيح الإسلام إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وقال «الطيب»، في بيان له، الأربعاء، إن «إطلاق الإذاعة مثّل حدثًا جليلاً ومرحلة جديدة في تاريخ القرآن الكريم سماعًا وتلاوةً وعرضًا، خاصةً أن إنشاءها جاء بعد أن تسرَّب في مصر مصحف مغلوط، حيث قرَّر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أن تنطلق إذاعة تحفظ القرآن الكريم وتذيعه على الناس كما نزل».

وأضاف «الطيب»: أن «إذاعة القرآن الكريم لعبت دورًا تاريخيًّا في الحفاظ على القرآن الكريم مُسجَّلاً ومسموعًا في السطور والصدور، وهو دور لا يقل شأنًا عمَّا تم في عهد النبي، وبهذا أغلق الباب للأبد أمام المحاولات الشيطانية لأعداء الإسلام والمسلمين من أجل تحريف كتابهم، ويقول تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)».

وردًّا على سؤال حول رؤيته للغة الخطاب الديني في إذاعة القرآن الكريم، أكَّد «الطيب» أن الإذاعة نجحت في أن تُوصِّل صوت الإسلام من خلال تقديم تلاوة القرآن الكريم بكل القراءات المعتمدة المتواترة للكتاب العزيز، وكذلك من خلال ما تُقدِّمه من شرح وتفسير، بالإضافة إلى الكلمات واللقاءات الإسلامية والأمسيات الدينية المختلفة.

وأشار إلى أن الخطاب الديني لا يُطوَّر في مضمونه، ولكن يُطوَّر في أساليب العرض وتقديم، أو تأخير الأهم على المهم، معتبرًا أن مضمون الخطاب الديني في التعامل مع القرآن الكريم والسنة النبوية وما أجمعت عليه الأمة لا تطوير فيه، ذلك لأنها بمثابة ثوابت مطلوب من المسلمين المحافظة عليها.

وأوضح «الطيب» أن هناك مجالات أخرى للتطوير، مثل مجال الاجتهاد لمن تتوفر فيهم أهلية الاجتهاد، واصفًا إياه بـ«الضامن الأكبر لتطوير أي خطاب أو أسلوب ديني»، معتبرًا أنه ليس صحيحًا أنه تم إغلاق بابه، إنما هو مغلق على غير أهله، مشيرا إلى أنه لا يصح أن يتطور الخطاب الديني، وفي نفس الوقت الخطاب السياسي والخطاب الإعلامي والفني كما هو.

وجدَّد «الطيب»، في نهاية حديثه، التهنئة لإذاعة القرآن الكريم، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والنهوض في خدمة كتاب الله- عز وجل-، مطالبًا جميع العاملين بالإذاعة وتلاميذها ومُريديها بأن يُطوِّروا في الأطر التي توضع فيها البرامج، وأن يكون هناك برامج تجمع بين العُمق وروح الحداثة والمعاصرة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية