فاز الفرنسي ميشيل بلاتيني اليوم الثلاثاء بفترة رئاسة ثالثة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بعدما حظي بتأييد أعضاء الجمعية العمومية (كونجرس) لـ«يويفا» خلال اجتماعاتها المنعقدة حاليًا في العاصمة النمساوية فيينا.
أخبار متعلقة
ويتولى بلاتيني، الذي لم يترشح أمامه أي منافس في هذه الانتخابات، رئاسة «يويفا» لمدة أربع سنوات أخرى.
وبعد إعادة انتخابه، قال بلاتيني إن «يويفا» يرغب في أن يرى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) «جديرًا بالاحترام ومحترما».
وأوضح «كما تعلمون، إعادة انتخابي تعني أيضا أنني سأستمر في موقعي كنائب لرئيس فيفا أربع سنوات أخرى.. نحن الأوروبيون نريد فيفا قويا، نريد فيفا جديرا بالاحترام ومحترما لأن فيفا هو وسيظل السلطة الأعلى في عالم كرة القدم والمتحكم الرئيسي فيها».
ودعا بلاتيني إلى تغيير في قيادة «فيفا» نظرا للضغوط الواقعة على هذه المؤسسة العملاقة وقيادتها بسبب ادعاءات الرشى والفساد.
ويخوض السويسري جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» حاليا الانتخابات المزمع إجراؤها في 29 مايو المقبل بمدينة زيوريخ السويسرية أملا في إعادة انتخابه لفترة خامسة.
ورفض بلاتيني نفسه الترشح على رئاسة «فيفا» في الانتخابات المقررة هذا العام لكنه ترك الباب مفتوحا أمام الترشح فيما بعد فيما يحظى المنافسون لبلاتر بمساندة وتأييد الاتحادات الأهلية الأوروبية.
وألقى بلاتر كلمة ترحيب بوفود الاتحادات الأهلية الـ54 المشاركة في كونجرس «يويفا» المنعقد حاليا.
ودعا بلاتر، كرئيس لـ«فيفا»، «يويفا» والوفود المشاركة وجميع الاتحادات القارية الأخرى إلى الاتحاد والتماسك «للمساهمة في بناء مؤسساتنا الموقرة».
ويتنافس مع بلاتر على رئاسة «فيفا» كل من نجم كرة القدم البرتغالي السابق لويس فيجو ومايكل فان براج رئيس الاتحاد الهولندي للعبة والأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني للعبة، وكانوا جميعا من بين الحاضرين في القاعة والمستمعين لكلمة بلاتر.
ووجه بلاتيني، الذي يتولى رئاسة «يويفا» منذ 2007، الشكر إلى جميع الاتحادات الأعضاء بـ«يويفا» على دعمهم له وقال «أشكركم على ثقتكم وتأييدكم. هذا يعني الكثير بالنسبة لي وأـكثر مما تتخيلون».
وأضاف «أفتخر بزمالتكم وبكوني قائدا لهذا الفريق الناجح وأفتخر بإنجازاتنا.. وأشعر بالإثارة تجاه التعامل مع التحديات التي تنتظرنا على مدار السنوات الأربع المقبلة».
وخلال كلمته الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العمومية لليويفا اليوم، أشار بلاتيني (59 عامًا) إلى التغييرات التي شهدتها الكرة الأوروبية تحت قيادته ومنها زيادة عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 منتخبا بداية من يورو 2016 بفرنسا إضافة لإقامة مسابقة دوري الأمم بداية من 2018 وإقامة أول بطولة أوروبية توزع فعالياتها النهائية على 13 دولة وهي يورو 2020 .
كما أشار إلى التحديثات التي يواجهها «يويفا» في السنوات المقبلة ومنها التصدي للتدخل السياسي في شؤون الاتحادات وتعزيز الجهود في مجال مكافحة التلاعب بنتائج المباريات وكذلك في مواجهة المنشطات والعنف والعنصرية وباقي أشكال التمييز.
وقال بلاتيني إن العنصرية والعنف ما زالا يمثلان تحديا لكرة القدم.
وكان بلاتيني لاعبا في صفوف يوفنتوس الإيطالي عند حدوث كارثة استاد هيسل الشهيرة في عام 1985 .
وذكر بلاتيني إنه رأى «صورا معينة أعتقد أنها كانت جزءا من الماضي».
وطالب بلاتيني بفرض عقوبات إيقاف أغلظ على الملاعب في أنحاء أوروبا كما طالب بوجود «شرطة أوروبية رياضية» لمكافحة عنف المشجعين المشاغبين.
وأوضح بلاتيني ضرورة وجود اهتمام أكبر من السلطات العامة «حتى نتجنب عودة الأيام السوداء من ماض ليس بعيدا، هذا الماضي الذي شهد الهوليجانز وجميع طرق التطرف في الاستادات الأوروبية».
وأضاف :«بعضنا مر بهذا الماضي. وبالنسبة لي، مررت بهذه التجربة قبل 30 عاما بالضبط».
وسجل بلاتيني الهدف الوحيد للمباراة النهائية في البطولة الأوروبية عام 1985 أمام ليفربول الإنجليزي على استاد «هيسل» في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأقيمت المباراة رغم وفاة 39 مشجعا بعد مصادمات في الاستاد.
