رحبت الكنيسة الأرثوذكسية باعتماد الرئيس عبدالفتاح السيسى لائحة انتخاب البطريرك. وقال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، إن الرئيس يضع نصب عينيه مصالح الكنيسة والأقباط، من خلال تفعيل مفهوم المواطنة، عبر اهتمامه بلوائح وقوانين الكنيسة، فيما اختلف نشطاء أقباط بشأن اللائحة المقررة من قبل المجمع المقدس للكنيسة.
أخبار متعلقة
وقننت اللائحة شروط اختيار البطريرك، ورفعت سن التقدم من 40 إلى 45 سنة، وأقرت ترشيح أسقف الإبراشية فى أضيق الحدود، وتوسيع قاعدة الناخبين بدلا من لائحة 1957.
قال كمال زاخر، منسق التيار العلمانى: «قننت اللائحة الوضع القديم بتحديد ضوابط ترشح أسقف الإبراشية، حال الضرورة القصوى، وأبقت على القرعة الهيكلية، سبب الخلاف الرئيسى على اللائحة القديمة، مشيرا إلى أنه كانت هناك مطالب بإلغاء القرعة، وأن اللائحة وسعت نسبة الناخبين، وأبقت على مفهوم أراخنة الكنيسة؛ ومنهم رجال الأعمال وأصحاب الوظائف ورجال الدين».
وقال سليمان شفيق، الباحث القبطى، إن لائحة 1957 كانت استثناءً أتى به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مشيرا إلى أن القرعة الهيكلية بدعة يهودية، وأن الـ118 بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية جاء منهم 5 أساقفة فقط بالقرعة.
وأكد جون طلعت، الناشط القبطى، أن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعد بتعديل لائحة انتخاب البطريرك، وأن الكنيسة راعت فى التعديل السماح للشعب القبطى بالمشاركة فى اختيار راعيه، عكس بعض الكنائس الأخرى، وأن مجمع الكنيسة الأرثوذكسية أكبر مجمع للانتخاب، موضحا أن القرعة الهيكلية تستهدف إعطاء الفرصة للاختيار الإلهى.
وقال فادى يوسف، منسق أقباط مصر، إن اللائحة الجديدة تأكيد لمنهج البابا بشأن تطوير الكنيسة، واعتبرها خطوة جديدة، لافتا الى أن اللائحة الجديدة شهدت تغييرات فى سن المرشحين للكرسى المرقسى، ونصت على أن الترشح للأسقف العام أو الرهبان، وأنه بالنسبة لأسقف الإبراشية يكون الترشح للضرورة القصوى.
يذكر أن اللائحة الجديدة تضمنت تعديل شروط المرشح للكرسى البابوى، ونصت على ألا يقل عمره عن 45 سنة ولا يزيد على 65 سنة، بينما كان النص القديم يشترط أن لا يقل عمره عن 40 سنة، كما أقرت اللائحة الجديدة 11 شرطًا جديدًا، وأصبح النص بعد التعديل: «أن يكون مصريًا قبطيًا أرثوذكسيًا، من أبوين مصريين قبطيين أرثوذكسيين، وكامل الأهلية، وأن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين، الذين لم يسبق لهم زواج؛ سواء كان راهبًا أو أسقفًا عامًا أو أسقف دير، وأن تتوافر لديه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية، وألا يجوز ترشح مطارنة أو أساقفة الكراسى والإبراشيات، سوى فى حالات الضرورة القصوى، التى تحددها قوانين الكنيسة، ووفقًا للأحكام العامة الواردة باللائحة.
كما نصت على أن يكون قد بلغ من العمر 45 سنة ميلادية على الأقل، وألا تكون سنه قد تجاوزت 64 سنة وقت خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن خمسة عشر عامًا ميلادية، أن تكون له ولعائلته شهادة حسنة داخل وخارج الكنيسة، ألا يكون مساندًا لتيارات غريبة عن ماهية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سواء تيارات عقيدية منحرفة أو متطرفة أو تيارات لا تتمتع بالإجماع الكنسى عليها». من جهة أخرى، أشاد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بأداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووصفه بأنه الزعيم الذى قاد مصر لبر الأمان، كما أشاد بنجاح المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ. وقال البابا، خلال لقائه أقباط قرية دميانة والقرى المحيطة، على هامش زيارته لدير القديسة دميانة ببرارى بلقاس فى الدقهلية، الإثنين: «إنتم شايفين قد إيه مصر بتتغير وتتقدم والفضل للزعيم عبدالفتاح السيسى الذى قاد مصر لبر الأمان، ولازم كل واحد فينا يعمل ويؤدى واجبه لنجاح مسيرة مصر فى التقدم والرقى».
