الحب «67»
■ قام صاحبنا لإشعال البوتاجاز، فإذا بالأنبوبة فارغة، وعانى بشدة فى تغييرها، نظرا لضعف جسمه! وبدأ يعد طعام الغداء، وقبل أن ينتهى إذا بموعد عودة الطفلين، فهرول يرتدى فستانه، وينزل ليستقبل الطفلين.. عقب عودته بدأ يكمل طعام الغداء، ثم ساعد الطفلين فى استبدال ملابسهما، وأطعمهما، وقام بمراجعة الواجبات المدرسية معهما.. عادت زوجته من العمل، فأعد لها طعام الغداء، وجلس يتناوله معها.. دخلت زوجته لتنام قليلا، وقام هو ليغسل كل الأوانى المستخدمة فى الغداء!
■ أيقظ زوجته، وأعد لها فنجانا من القهوة، وارتدت ملابسها، ونزلت لتسهر مع أصدقائها فى المقهى، فجلس لمشاهدة المسلسل التليفزيونى، وبانتهائه أعد عشاء خفيفا للطفلين، ثم اصطحبهما ليناما.. عادت الزوجة فقام بإعداد طعام العشاء لها، وجلسا معا يشاهدان التليفزيون، فنام مكانه من شدة التعب!!
■ فى اليوم التالى، تكرر نفس السيناريو، وأضيف غسيل ملابس الأسرة ونشرها ثم جمعها وكى بعضها!!
■ فى اليوم الثالث، أضيف للسيناريو توجهه لمدرسة الطفلين لحضور اجتماع لأولياء الأمور!!
■ فى اليوم الرابع، أضيف للسيناريو استقباله أسرتين من أقارب زوجته، وبعد انصرافهما سهر ليزيل آثار الزيارة!!
■ كان اليوم الخامس كارثيًّا بالنسبة له، فهو عيد ميلاد ابنه، وكان عليه التسوق لشراء مستلزمات عيد الميلاد، وقام بتركيب بعض الزينات والبالونات بالمنزل، ثم إعداد المأكل والمشرب، واستقبال الضيوف وعدد كبير من الأطفال، وبعد انصرافهم مساء ظل لساعات يزيل آثار الاحتفال!!
■ استيقظ فجرا ليصلى، ويدعو الله أن ينزل الملاك ليعيده إلى صورته الأولى، وانشق السقف، ووجد أمامه الملاك فصاح: أرجوك لن أتحمل شهرا.. كفى الأيام الماضية.. لقد أدركت مدى تعبها ومجهودها.. كنت مخطئا!.. أرجوك أعدنى لجسدى، فرد الملاك: «هذا غير ممكن لمدة تسعة أشهر!»، فصرخ متسائلا: ليه؟ فأجابه الملاك مبتسما: «حضرتك حامل»!.