x

«فتح» تحذر من مؤامرة إسرائيلية لفصل غزة عن الضفة

الثلاثاء 24-03-2015 15:14 | كتب: أ.ش.أ |
شعار حركة فتح شعار حركة فتح تصوير : آخرون

حذرت حركة «فتح»، على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، من «مؤامرة إسرائيلية تقضي بتجسيد فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية».

وقال القواسمي، في تصريحات صحفية، الثلاثاء: «لا نستبعد طرح إسرائيل مبادرة اعتبار قطاع غزة محررا ورفع مسؤوليتها القانونية باعتبارها قوة احتلال، وتقديم مشروع لمجلس الأمن حول إقامة الدولة الفلسطينية في القطاع، مقابل موافقتها على بناء مطار وميناء بحري وهدنة طويلة الأمد».

وأضاف أن «هذه الأفكار يتم تداولها على أعلى مستوى سياسي في إسرائيل، وهي فكرة قديمة جديدة كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق شامير، تبناها منذ عقود، وبدأ بتنفيذها رئيس الوزراء الأسبق أريل شارون، في 2004، تحت ما سمي حينه بالانسحاب أحادي الجانب».

وشدد القواسمي على أن «الهدف الاسرائيلي من وراء هذا المشروع المشبوه هو إحكام سيطرتها الكاملة على الضفة الفلسطينية، وتنفيذ فكرة الحكم الذاتي على السكان الفلسطينيين في الضفة، والسيطرة الكاملة على القدس والأغوار وكافة مقدرات الشعب الفلسطيني في الضفة، وتنفيذ فكرة التقاسم الوظيفي في الضفة وإبقاء السيطرة الإسرائيلية على كافة مناحي الحياة الفلسطينية مع استمرار الاستيطان والتهويد وشطب حق العودة نهائيا».

وحذر من التصريحات الأخيرة التي صدرت عن قيادات حركة «حماس» والتي تتحدث عن أفكار حول مؤتمر وطني شعبي في غزة تحت مسمى معالجة الوضع في غزة والاستعداد لتشكيل قيادة تدير القطاع، مضيفا: «هذا هو تماما ما تخطط له اسرائيل والتي أطلقت عليه اسم السلطة الفلسطينية الانتقالية في غزة، بعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية أو السلطة الوطنية».

واعتبر القواسمي أن «مخطط (حماس) طيلة الأشهر الماضية ومنذ تشكيل حكومة الوفاق، كان يعتمد بالأساس على إعاقة عمل الحكومة، وإفشال عملية الإعمار في غزة، وتحميل الحكومة والرئاسة المسؤولية عن ذلك، لكي تقول في نهاية المطاف، وفي الوقت الذي يناسبها، إننا في حل من الحكومة، وتبرر عقد المؤتمر الشعبي وتشكيل قيادة تدير القطاع».

وختم القواسمي بالقول إن «أي مشروع يهدف إلى تجسيد فصل قطاع غزة عن الضفة تحت أي مسمى هو مشروع إسرائيلي مشبوه ومرفوض، وهو استنساخ لمشروع روابط القرى الذي دفناه وذهب إلى مزبلة التاريخ»، محذرا أية جهة فلسطينية أو غيرها من التعامل معه تحت أية ذريعة كانت.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية