قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن «وثيقة النيل التي تم توقيعها من قبل مصر وإثيوبيا والسودان، صباح الإثنين، هي التزام من الثلاثة دول على احترام المبادئ الخاصة بسير المياة ونهر النيل وتطبيقها على سد النهضة».
وأضاف «شكري»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد شردي في برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»، مساء الإثنين، أن «هذه الاتفاقية تحدد الغرض من إنشاء سد النهضة وهو توليد الكهرباء، ولذلك يجب أن تمر المياه بشكل طبيعي خلال السد لتوليد الكهرباء، ولن يؤثر هذا السد على خط سير المياه، كما أن الاتفاقية قطعت التزاما على إثيوبيا بأنها ستحترم نتيجة الدراسات التي ستجرى خلال الفترة المقبلة لتبين كيف سيؤثر ملء خزان سد النهضة على مصر».
وتابع: «سنمضى بعد الانتهاء من هذه الدراسات اتفاقية أخرى بين مصر والسودان وأثيوبيا على أسلوب ملء الخزان بما لا يضر مصالح أي بلد، وهناك اتفاقية ثالثة سيتم إمضاؤها بعد هاتين الاتفاقتين، وهي تتعلق بكيفية عمل السد بشكل لا يؤثر أيضا على أحد، وهذه الاتفاقيات أظهرت مدى التفاهم الموجود بين مصر والسودان وإثيوبيا، وهو شيء جيد لنزع أي شكوك أو فتور بين مصر وإثيوبيا».
وعن عدم مشاركة جنوب السودان في توقيع الاتفاقية، قال «شكري»: إن «الاتفاقية شملت دول المصب والمنبع فقط، وبالتالي فجنوب السودان ليست طرفا في الاتفاقية، ولكنها ستعود عليها بالنفع».