أعلنت وزارة الداخلية، نجاح الأجهزة الأمنية بالوزارة من خلال معلومات دقيقة في التوصل لكشف مرتكبي عدد من الوقائع الإرهابية والأعمال التخريبية التي استهدفت التأثير سلبًا على مقومات الاقتصاد المصري بتفجير بعض أبراج الضغط العالي ومحطات الكهرباء ومياه الشرب، وإضرام النيران بسيارات الخدمة العامة وسيارات رجال الشرطة والقضاة، وذلك بنطاق محافظات الغربية والمنيا والفيوم.
أخبار متعلقة
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، الإثنين، أنه «تم رصد إحدى عشرة خلية من خلايا العمليات النوعية الإخوانية، وضبط 43 من عناصرها من الشباب المغرر بهم، الذي يسعى تنظيم الإخوان لاستغلالهم وتلقينهم بالأفكار المغلوطة، لتهيئتهم لتنفيذ أعمال القتل ضد أبناء وطنهم وتدمير مرافقه ليتحملوا وحدهم تبعات تلك المخططات الإرهابية، ولا يجدوا في النهاية سوى الندم والخسران، مؤكدًا أن «العدالة لهم بالمرصاد جرَّاء ما ارتكبوه».
وأضاف البيان: أن «المتهمين اعترفوا بتورطهم في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية»، مشيرًا إلى أنه في محافظة الغربية، تم رصد سبع خلايا إرهابية اتخذت مدن (كفر الزيات، بسيون، المحلة الكبرى، سمنود، زفتى، السنطة) مراكز لعملياتها الإرهابية، وضبط اثنين وثلاثين من عناصرها قاموا بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية خلال الفترة السابقة، تمثلت في زرع العبوات الناسفة في عدة مناطق، وإضرام النيران في الممتلكات العامة والخاصة ومرافق الدولة ومنشآتها، حيث اعترفوا بتفجير إحدى عربات قطار بمحافظة الشرقية، نتج عنها وفاة أربعة أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة، وإصابة تسعة آخرين بإصابات بالغة، وزرع عبوة ناسفة بشريط السكك الحديدية بمركز السنطة، وإضرام النيران في أربعة آلاف قنطار قطن بمركز كفر الزيات.
وتابع البيان: «أنهم اعترفوا بإضرام النيران في أتوبيسي نقل عام بمدينة بسيون، وعربتين بأحد القطارات بكفر الزيات، ومحول كهرباء بمركز كفر الزيات، وبرج لشركة محمول بمركز المحلة، وزرع العديد من العبوات الهيكلية بمحيط المحاكم والمنشآت العامة والمستشفيات، فضلاً عن قيامهم برصد العديد من الأهداف (الأمنية- ضباط وأفراد الشرطة- المؤسسات والمنشآت الحيوية)، تمهيدًا لاستهدافها مستقبلاً»، مشيرًا إلى أنهم اعترفوا بأن تنظيم الإخوان قام بتدريب عددٍ من عناصر الخلية على استخدام الأسلحة النارية مع تلقيهم برنامجا فكريا جهاديا لتهيئتهم لتنفيذ أعمال القتل تحت مسمى «فرق العمليات الخاصة».
وأردف البيان: أن «الأجهزة الأمنية تمكنت أيضًا من تحديد عناصر خلية إخوانية اضطلعت بمسؤولية اللجنة الإعلامية للتنظيم، التي من بين مهامها تهديد أعضاء الهيئة القضائية، حيث تم ضبط أربعة من قيادات تلك الخلية وبحوزتهم عدد كبير من الهواتف المحمولة، ومجموعة من الأوراق التنظيمية الإخوانية».
وأشار إلى أن الجهود أسفرت في محافظة المنيا عن ضبط ثلاثة من عناصر إحدى خلايا العمليات النوعية الإخوانية، أرشدوا عن مخزن خاص بالخلية بمزرعة أحد قيادتها بقرية الناصرية بمركز بني مزار يستغلونه في تخزين أسلحة وعبوات محلية الصنع، حيث عُثر به على بندقيتين آليتين عيار 7،62×39، و168 طلقة من ذات العيار، وبندقية إسرائيلي مُثبت عليها منظار، و14 طلقة من ذات العيار، وعبوات بلاستيكية بها كمية كبيرة من المواد الكميائية والأدوات والأسلاك والدوائر الكهربائية، التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، و10 مفجرات، و11 هاتفًا محمولاً، و4 أوراق مدون بها بخط اليد كيفية صناعة المتفجرات.
وأكد البيان أن أحدهم اعترف أمام النيابة بانضمامه تنظيميًا وباقي أعضاء الخلية لتنظيم الإخوان، وحيازتهم لتلك المضبوطات بقصد استخدامها في تنفيذ عمليات عدائية.
وأشار البيان إلى أن الجهود أسفرت كذلك بمحافظة الفيوم عن ضبط أربعة من عناصر اللجان النوعية الإخوانية بمركز سنورس، حيث اعترفوا بوضع أربع عبوات ناسفة تم إبطال مفعولها بجوار كنيسة مارجرجس بمركز سنورس، ومكتب البريد بمدينة سنورس، ومجلس مدينة طامية، والمدينة الصناعية، وسور مطافى طامية، ووضع عبوة ناسفة أسفل محول كهرباء ترسا بمركز سَنورس، وتفجير أربع عبوات ناسفة بجوار (أحد أعمدة الإنارة، ومحطة كهرباء بناحية سنهور، وماسورة مياه الشرب بمركز الفيوم، ومحول كهرباء بمركز الفيوم).
