كشفت دراسة جديدة عن أن شبكة متشددة واحدة تقف وراء الهجمات و«المؤامرات الإرهابية» في بريطانيا، خلال السنوات العشرين الماضية.
ونجح تنظيم جماعة «المهاجرون» في استهداف الشباب المسلم، وفي ممارسة التأثير عليهم حيث أن أكثر من نصف «الجرائم الإرهابية»، التي ارتكبها بريطانيون في الداخل والخارج ينتمون اليها أو على صلات بها.
ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن دراسة كتبها رافايلو بانتوتشي، الخبير في شؤون الإرهاب، أن التنظيم تم حظره إلا أنه يتحايل على القانون بتغيير اسمه.
وأظهرت الدراسة أن عضوا بارزا في التنظيم، خلال 1997، هاجم ضابط شرطة في مسيرة، بينما سجن نفس الشخص لارتكابه «جرائم إرهابية».
وأضافت أن مفجري مترو لندن، وقتلة الجندي البريطاني لي ريجبي، وأول مفجرين انتحاريين بريطانيين في الهند، وسوريا وإسرائيل، والعديد ممن اشتركوا في «مؤامرات إرهابية» يمتلكون صلات قوية أو بعض العلاقات مع المنظمة.
ونقلت الصحيفة عن آلان جونسون، الذي حظر التنظيم، والأسماء الأخرى المستعارة، التي اتخذتها ابان كان وزيرا للداخلية، إن الدراسة أظهرت حاجة بريطانيا لمزيد من الصلاحيات لمراقبة تقييد تحركات المشتبه بهم، وقال: «لست مندهشا أن تأثير جماعة المهاجرين تم ربطه بكل مؤامرة، المعلومات التي وصلتني بشأنهم كانت شاملة».
وأضاف: «كما تعلمون ان حظر المنظمات ليس أمرا سهلا، يجب أن تتذكروا أن ديفيد كاميرون، كزعيم للمعارضة، انتقد رئيس الوزراء وقتها جوردون براون لعدم حظر حزب 0التحرير)، الذي خرج منه المهاجرون، في 1996، وبعد خمس سنوات من رئاسته للوزراء يبقى الحزب غير محظور».
ويحمل كتاب بانتوتشي عنوان: «نحن نحب الموت كما تحبون الحياة»، وهو اقتباس من فيديو أعده أحد منفذي هجمات حافلات ومترو لندن.
ومن بين ال51 مؤامرة وهجوما «إرهابيا» نفذها بريطانيون تم تحديدهم، ينتمي 23 شخصا لتنظيم «المهاجرون».
وأسس التنظيم عمر بكري محمد، وهو لاجئ سوري استقر في بريطانيا، في 1986، ثم هاجر إلى لبنان، وفي وقت لاحق، أصبح الداعية المتشدد أنجم شوداري، الشخصية القيادية بها، والذي يمتلك 28 الفا و600 متابع على موقع «تويتر».
وأوضحت الدراسة أن عمر بكري محمد حل جماعة المهاجرين، في 2004، ولكنها عادت إلى الظهور تحت عشرة أسماء مستعارة والتي حظرتها بريطانيا جميعا بين 2006 ويونيو 2014.