x

الدب الروسي والدنمارك.. مواجهة «نووية» محتملة

الإثنين 23-03-2015 12:31 | كتب: محمد عبد الجواد |
بوتين وهيلي تورنينج بوتين وهيلي تورنينج تصوير : اخبار

أثارت تصريحات السفير الروسي لدى الدنمارك، ميخائيل فانين، شديدة اللهجة، والتي حذر فيها كوبنهاجن من الانضمام إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تنشئها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف «الناتو» في أوروبا، جدلا كبيرا، وجعلت العلاقات بين الدولتين تدلف إلى منعطف حرج، انعكس في التصريحات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

وبدأت التوترات بين البلدين، مع إعلان وزير الدفاع الدانماركي، نيكولاي فامّين، في أغسطس الماضي، قرار الحكومة بشأن المشاركة في دفاعات «الناتو »الصاروخية، منوها إلى أن قرار حكومة بلاده ليس موجهاً ضد روسيا.

ومع اقتراب الدنمارك من الانضمام لمنظومة الدفاع الصاروخية لـ«الناتو»، شعرت روسيا بأن الموقف ليس هزليًا ويستدعي التحرك، وعدم الوقوف مكتوفة الأيدي أمام حلف وواشنطن، وهي تحاول أن تحد من نفوذها الإقليمي، وتطوقها من كل جانب بعد أن انضمت بولندا ودول أخرى لمنظومة الدرع الصاروخي.

وهو ما دفع السفير الروسي لدى كوبنهاجن، ميخائيل فانين، بتوجيه تحذير شديد اللهجة إلى الدانمارك قال فيه إن «كوبنهاجن قد تكون هدفاً للصواريخ النووية الروسية إذا انضمت إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تنشئها واشنطن وحلف (الناتو) في أوروبا».

وتابع السفير: «لا أظن أن الدانماركيين يدركون تبعات انضمام بلادهم إلى منظومة الدفاعات المضادة للصواريخ التي تقودها الولايات المتحدة، بشكل كامل، فإذا حدث هذا فسوف تغدو السفن الحربية الدانماركية هدفاً للصواريخ النووية الروسية، وانضمام الدانمارك إلى درع (الناتو) الصاروخية سيُفقد الدانماركيين المال والأمن».

وأمام هذه التصريحات شديدة اللهجة، وصفتها الدانمارك بأنها «غير مقبولة»، وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية الدنماركي، مارتين ليدجارد، حيث قال إن «تصريحات السفير الروسية التي تهددنا غير مقبولة، وروسيا تعرف بشكل جيد للغاية أن الدرع الصاروخية للناتو دفاعية وليست موجهة إليها».

جدير بالذكر أن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلف «الناتو» من محاولة جعل بعض الدول المحيطة بروسيا تنضم إلى منظمومة الدرع الصاروخي كالدانمارك وبولندا وغيرها، يعيد إلى الأذهان الحرب الباردة، حيث تتبع الولايات المتحدة السياسة ذاتها التي كانت تتبعها أبان الاتحاد السوفيتي من خلال محاولة تطويق روسيا، وهو ما ترفضه موسكو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية