قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس على بن إبراهيم النعيمي، إن دول مجلس التعاون الخليجي حافظت في الماضي والحاضر بكل جد وجدية على توازن أسعار النفط واستقراره، وإن الأسعار يحددها السوق .
جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب افتتاحه مساء الأحد، بالرياض ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول المجلس، ويستمر الملتقى لمدة 3 أيام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأعرب وزير البترول السعودي عن تفاؤله دائما ووزراء الطاقة والبترول في دول مجلس التعاون بأسعار النفط، بسبب ما وصفها بـ «النوايا الحسنة لدول المجلس» .
وأضاف «النعيمي»: «أن الملتقى بادرة مباركة، الغرض والقصد منها المهنية قدر المستطاع، والدفاع عن مواقف دول المجلس في هذا القطاع المهم الاقتصادي، وتصحيح ما يقال عن قصدنا، ونحن لسنا ضد أحد، نحن مع الجميع في دعم استقرار هذا السوق، وفي دعم المحافظة على التوازن بين العرض والطلب، أما بالنسبة للأسعار فالسوق الذي يحددها، وما رأيناه اليوم سيكون داعما للإعلاميين البتروليين الخليجين أن يمتهنوا هذه المهنة».
وتابع قائلا: «إن الأسعار المرتفعة دون مبرر بسبب تصريح هذا أو ذاك مضر، إنما إذا الأسعار ارتفعت لتغطي مثلا التكلفة الحدية لإنتاج البرميل، فهذا معقول، كل مستثمر يريد أن يغطي تكاليف الإنتاج على المدى الطويل ويريد ربحية معقولة، وهذا الذي نرجوه».
وعن نية التفاوض مع الدول خارج (أوبك) لتحسين الأسعار أو تحقيق الأسعار لها، أوضح النعيمي قائلا: «أنتم تتذكرون عام 1998 عندما كسدت الأسعار آنذاك، قمنا بجولة مع دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة واعتدلت الأسواق، أما اليوم الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق، لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك وحدها هذا العبء، ونحن نرفض هذا الأمر أن تتحمل المسئولية لأن إنتاجها 30% من السوق، و70% من خارجها، ويجب على الجميع لأن المصلحة عامة أن يشارك إذا أردنا أن نحسن في الأسعار، وأنه لا يجوز أن يكسب الشخص على حساب الآخر، في الثمانينات خسرنا الكثير وليس لدينا استعداد أن نكرر ذلك».
وأشار «النعيمي» إلى أن إنتاج المملكة في حدود 10 ملايين برميل، مضيفا أنه لا مانع من انضمام دول جديدة للمنظمة، على الرغم من دعوة دول كثيرة ولكن لم تنضم للمنظمة .
وكان «النعيمي» قد أكد في كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية، مشيرا في هذا الصدد إلى الأهداف الإستراتيجية للإعلام البترولي في دول المجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس.