إنه لشعور رائع حين أرتدي هذا القميص الأحمر والأزرق المزين بالرقم 10، خاصة عندما يكون خصمنا الليلة هو غريمنا ريـال مدريد، أعشق رؤية القلق في أعينهم وأنا أدخل إلى أرض الملعب، خاصة أعين هذا الممثل كريستيانو، يظن أنه قد هزمني بعدما حصل على الكرة الذهبية لعامين متتاليين، في المرة الأولى بكى في الحفل وفي الثانية صرخ، اليوم سأجعلك تحمل الكرة من داخل مرماك وتجمع بين البكاء والصراخ في الآن ذاته، كطفل كسرت لعبته المفضلة..
يقولون إنني أغير منه لوسامته، ما هذا الكلام إلا مزحة، فهل أغير لأنه عالج القشرة في شعره باستخدام «كلير» ويأكل «الكنتاكي»؟ فعلتها قبلك يا صديقي، وفعلتها قبلنا تلك المطربة العربية، ماذا كان اسمها.. آلام.. أمام.. أهلام، شيء من هذا القبيل.. اللعنة على هذه الأسماء، العرب دائمًا ما يجعلونني أقول كلمات صعبة، ولكني كنت رائعا في الإعلان الذي قدمته لـ«كنتاكي» قبل رونالدو، عندما قلت أصعب كلمات اللغة العربية على الإطلاق.. «سره لسيس».
قد لا أكون بوسامة هذا الرونالدو أو جسمانه القوي، إلا أنني بالتأكيد أغنى منه بكثير.. فأبي الحبيب لا يتوانى عن فعل أي شيء لأكون أفضل من البرتغالي، أتمنى فقط أن يتقن المرة القادمة إخفاء أموال الضرائب التي نتهرب منها. نصحته كثيرًا وقلت له: يا أبي لا أطلب منك أن تدفع الضرائب، لا ولن أطلب منك هذا أبدًا، فأنا أعلم جيدًا شغفك بذلك كشغفي بكرة القدم، كما أعلم شغفك بتجارة المخدرات، خاصة الكولومبية منها، ولكن كل ما أطلبه منك ألا تغسل كل الأموال في غسالتي.. أقصد في مؤسستي الخيرية، فقد أصبح اسمي على كل لسان، وسواريز يستمر في معايرتي يوميًا.
صحيح يا أبي، أمس كان عيد الأم ولكن أفضالك على أكبر من أفضال أمي كثيرًا، فأفضالك تقدر بسبعة وثمانية أصفار، وبهذه المناسبة كتبت لك شعرًا سألقيه عليك بعد اللقاء: «أبي الحبيب يا جالب الخيرات.. لا تترك أرجوك تجارة المخدرات.. الضرائب وحدها ستكلفنا مليونات.. لكني أحبك رغم كل الحقارات».
على ذكر سواريز، ماذا كان يفعل هذا المجنون أمس، جلسنا جميعًا نشاهد آخر مباريات ريـال مدريد ولم يكن حاضرًا، وحين ذهبت للبحث عنه وجدته يشاهد فيلمًا قديمًا قال لي إن الشاب منير الحدادي رشحه له.. أعتقد أنه كان فيلمًا عربيًا كذلك يحكي قصة دراكولا مصاص الدماء.. لكنه كان غريبًا جدًا، فبدلًا من أن يستخدم دراكولا أنيابه للعض، وهو نوع من التدريبات التي يفعلها دائمًا سواريز، كما أتدرب أنا على التصويب من الخارج، كان يغني بها.
أتمنى ألا يعض سواريز أحدًا الليلة، فلست مستعد أن ألعب بدونه.. فمن سيتلقى ضربات بيبي بدلًا مني. إذا خرج سواريز مطرودًا لن أجد معي سوى نيمار. هو أيضًا كان يتدرب ليلة البارحة وينمي مهاراته. رأيته يفقز من أعلى منط بحمام السباحة في النادي، وحقًا قفزته مبهرة، هو موهوب كثيرًا في القفز.. سواء في حمام السباحة أو منطقة الجزاء.
سمعت أن صديقة بيكي، المطربة شاكيرا، ستحضر اللقاء، محظوظ هو بيكيه بصديقته، لكني أتمنى ألا يكون رونالدو هو المحظوظ الليلة بحضورها، فبيكيه كثيرًا ما يفقد تركيزه في حضورها، وأنا أعذره حقيقة، فمن لا يفقد تركيزه في حضور هذه الفاتنة صاحبة الشعر الأشقر، حتى أنا أجد نفسي دائمًا مرتبكًا في حضورها، فجاذبيتها تجعلني أتسمر في مكاني وتطير كل الأفكار من عقلي لتبقى كلمتين فيه فقط متطابقتين.. «واكا واكا».
«ميسي أنت أملنا اليوم»، كم هي كلمات جميلة من صديقي البرازيلي داني ألفيش. نعم أنا أملكم يا ألفيش فقط إذا تذكرت من كنت أنت قبل عامين أو ثلاثة. فمنذ احترفت ارتداء الملابس الغريبة التي تظهرك كالبيلياتشو، التي تشبه ملابسي في حفلات الكرة الذهبية، وأداؤك يتراجع. أرجوك أن تتراجع اليوم، لا في أدائك بل في مكانك في الملعب، لا نريد أن نعطي مساحات لرونالدو أوجاريث بيل، خاصة هذا الأخير هل تتذكر هدفه في نهائي الكأس الموسم الماضي، لا يجب أن يحدث ذلك مجددًا، لكنني سأعطيك نصيحة في حال حدوثها.. إذا «بيل هرب.. شد شد شد».
لا وقت الآن للتشاؤم، نحن أفضل وسنفوز، والآن سأرتدي قميصي السحري بالرقم 10. الكتلان قادمون لكم يا ريـال.. برشونة قادم لكم يا ريـال.. أنا ليونيل ميسي قادم لكم يا ريـال.