بدأت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، الأحد، محاكمة 47 متهمًا بقضية «اقتحام قسم التبين»، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وسلم ممثل النيابة العامة، هيئة المحكمة كتاب قطاع مصلحة السجون رقم 277 سرى، بتاريخ 28 فبراير 2015، وتضمن توقيع الكشف الطبى على المتهم عبدالفضيل محمد عبدالفضيل رمضان، ليتضح معاناته من آلام بالقدم والساقين وآثار إلتهاب بالعصب السابع، ما استدعى وضعه تحت العلاج الدوائى والمتابعة.
في السياق ذاته، تسلمت المحكمة كتابا صادرا عن قطاع مصلحة السجون رقم 276، بتاريخ 28 فبراير 2015، وبموجبه وقع الكشف الطبى على المتهم محمد قدرى ثابت محمد، ومثبت أن المتهم يعانى من ارتفاع بضغط الدم، إلى جانب وضعه تحت الملاحظة الطبية للوقف على مستجدات حالته الصحية.
كما تسلمت المحكمة كتابين منسوبين لرئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية، مخاطبًا رئيس مأمورية الشهر العقاري، لإعلانه بتصريح المحكمة للمتهمين محمد جمعة هنداوي، ومحمد عبدالعظيم رمضان، بشأن تمكينهم من تحرير توكيل، في الوقت الذي تسلمت خلاله المحكمة خطابًا يفيد بإعلان شهود الإثبات.
وأثناء سير الجلسة، رن هاتف محمول أحد المصورين الصحفيين، ما أثار غضب المستشار محمد شيرين فهمي، وأمر الأمن بإلقاء القبض على المصور، ووجه له تهمة تعطيل سير الجلسة وإحداث شغب بها، وأمر بحبسه 24 ساعة، وقبض عليه ووضع داخل القفص.
وأسندت نيابة جنوب القاهرة، بإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، للمتهمين بأمر الإحالة عددا من التهم، منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته، ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز اسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.
وتعود الواقعة إلى تجمع المتهمين أمام قسم شرطة التبين، وإطلاقهم النيران على القوات المكلفة بالتأمين، ما أسفر عن إصابة العديد من قوات الشرطة، وتهريب السجناء واحتراق القسم، في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.