افتتح الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، والدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة، الأحد، فعاليات «مهرجان العلوم المصري سايفست- مصر»، الذي تنظمه للعام الثاني على التوالي أكاديمية البحث العلمي وتستضيفه مكتبة مصر العامة بالدقي على مدى 5 أيام.
شهد الافتتاح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسفير عبدالرؤوف الريدي، رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة، ونخبة من العلماء وخبراء تبسيط العلوم والطلاب، ويشارك هذا العام في المهرجان كل من المراكز الاستكشافية العلمية وفريق البيروني والشبكة القومية للمعلومات وفريق الملينيوم، وأكاديمية عبقرينو وبرنامج مايند ديفز والبرنامج المصري للمحاضرين العلميين.
وأكد وزير البحث العلمي على أهمية نشر الثقافة العلمية في المجتمع من خلال تبسيط العلوم لجميع فئات الشعب بما يساهم في خلق ثقافة علمية تقلص الفجوة الموجودة بين من يعرفون ومن لايعرفون، مشيرًا إلى حرص الوزارة ممثلة في أكاديمية البحث العلمي في دعم وتنظيم العديد من الفعاليات التي تساهم في تشجيع النشء والشباب على الإبتكار والإبداع.
وأشار إلى أهمية إكساب الطلاب المهارات الحياتية والإبداعية والابتكارية المطلوبة التي تساعدهم على فهم المشاكل الواقعية بطريقة مبسطة وواضحة خاصة أن هناك عزوفًا كبيرًا من الطلاب عن دراسة المواد العلمية.
من جانبه، أكد وزير الثقافة حرص الوزارة على تشجيع كل المواهب سواء العلمية أو الفنية، ونشر الثقافة العلمية والمعرفية والتعليم الإبداعي للعلوم، وذلك في ضوء التعاون بين وزارة الثقافة وأكاديمية البحث العلمي، لتفعيل أنشطتها العلمية بصورة فريدة.
وقال الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، إنه يتم خلال فعاليات المهرجان استخدام تكنولوجيا متقدمة وأنشطة قائمة على أساس التفاعل، بما يتيح فرصة متفردة لتحسين المستوى التعليمي للطفل لاكتشاف القدرات التعليمية، والاعتماد على نظرية الأوجه المتعددة للذكاء، ما يعزز الاعتقاد بأن كل طفل يكون بمثابة متعلم متفرد من نوعه إلى جانب والاعتماد على الاستكشاف الذاتي من الطفل، حيث يتعرض الأطفال لأنشطة فعالة وحيوية تمكنهم من ذلك.
وأضاف إنه قام بإعداد فعاليات المهرجان فريق عمل تعليمي رائد في مجاله، يقدم خبرات تعليمية تفاعلية استثنائية لكل المستفيدين، وهو فريق مؤهل مهنيَا بصورة احترافية، مشيرًا إلى أن المهرجان يستهدف استعراض أحدث آليات ووسائل تبسيط دراسة وتعليم وتلقي العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وغيرها من فروع العلم.
وتابع «صقر» أن المهرجان يتضمن عددًا من الفعاليات العلمية التي تعتمد على مفاهيم تعليمية جديدة تساعد المجتمع على التطور، وتعتمد على التبسيط في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات وغيرها، وذلك من خلال أنشطة مختلفة وتجارب عملية بالإضافة إلى الألعاب، والأنشطة الترفيهية، والعمل الجماعي، والتعلم الذاتي.
وأشار المهندس أحمد السيد، مدير وحدة الوسائط المتعددة والتعليم الإبداعي للعلوم بالأكاديمية، إلى أن المهرجان هذا العام يتميز بأنه قد تم فتح المراحل العمرية لتشمل ولأول مرة الفترة العمرية ما بين سن 4- 18 عامًا على أن ينقسم المهرجان إلى برنامجين مختلفين، البرنامج الأول المرحلة العمرية من 4 إلى 6 سنوات، ويهدف إلى تبسيط المواد التعليمية والعلمية وتحفيز الأطفال على حب العلوم وازدياد شغفهم بالعلوم، ويشمل هذا البرنامج 3 فعاليات رئيسية وهي القبة السماوية، والمهندس الصغير، و«حلو وحادق».
وأوضح أنه بالنسبة للبرنامج الثاني فيضم المرحلة العمرية من 6 إلى 18 عامًا، ويتضمن 6 فعاليات رئيسية هي المعمل المرح، وسينما العلوم ثلاثية الأبعاد، وملعب العلوم، وجنون الورق الهندسي، ومقهي الابتكارات، وأخيرًا عالم الكهرباء والطاقة.