طوال تاريخ لقاءات مانشستر يونايتد وليفربول كانت هناك حادثتان، أقرب إلى الفضائح، في لقاءات الطرفين، وكانت الأولى فضيحة تلاعب بنتيجة مباراة أقيمت بين الطرفين في الثاني من أبريل 1915.
وانتهت تلك المباراة بفوز مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين ولكن نتيجة تلك المباراة أثارت شكوك الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فالرهانات كانت 7 إلى 1 على فوز يونايتد بتلك النتيجة، ويتم فتح تحقيق حول ملابسات النتيجة.
وخلال التحقيق اعترف أحد لاعبي ليفربول، وهو فريد باجنام، بأنه قد دُعي للمشاركة في ذلك التلاعب ولكنه رفض ذلك، وحاول تغيير الأمور بمحاولته إحراز هدف قبل نهاية المباراة لكن كرته ارتطمت بالقائم، مما أغضب زملاءه، وكان هو من أفصح عن أسماء لاعبي ليفربول، وكانوا أربعة، المشاركين في المؤامرة.
وعلى الجانب الآخر، كان ثلاثة من لاعبي يونايتد مشتركين أيضًا في فضيحة التلاعب، وصدر الحكم على السبعة لاعبين المتورطين في 27 ديسمبر 1915 بالإيقاف مدى الحياة -25 عامًا- عن لعب كرة القدم، وبراءة مسؤولي الناديين من أي تهم بالتلاعب لعدم علمهم بما كان يخططه اللاعبون.
ولكن اللاعبين لم يتأثروا بالإيقاف، وحدهم على الأقل، فبعد القرار بأشهر قليلة توقفت كرة القدم تمامًا في العالم بسبب الحرب العالمية الأولى، فقتل أحد المتآمرين من يونايتد وهو ساندي تيرنبول خلال الحرب، وبعد انتهائها تم الصفح عن خمسة أسماء تقديرًا لما قدموه لوطنهم خلال الحرب بالمشاركة في المجهود الحربي ليعود أربعة منهم للمشاركة ولعب كرة القدم مرة أخرى بينما رفض لاعب واحد العودة.
ولكن الإيقاف لم يتم رفعه عن لاعب واحد، وهو «ويست»، أحد لاعبي يونايتد، حيث لم يكن من المتطوعين في الحرب، وانتظر حتى وصل إلى سن الـ59 حينما انتهت مدة إيقافه في 1945.
ورغم أن يونايتد كان يعاني من ويلات الهبوط في ذاك الموسم، وأمن بهذا الفوز بقاءه في الدوري الممتاز إلا أن التلاعب كان لأسباب مالية من اللاعبين ولا علاقة لها بمصير الفريق أو رغبتهم في إنقاذه من الهبوط.
والفضحية الأخرى كانت في موسم 2011-2012، وكانت فضيحة عنصرية، عندما تم فتح تحقيق مع لويس سواريز، مهاجم ليفربول، لقيامه بتوجيه كلمات عنصرية للاعب يونايتد باتريس إيفرا، واعترف سواريز بأنه مذنب ولكنه لم يكن يقصدها من الناحية العنصرية ليتم إيقافه لمدة ثماني مباريات.
وبعد انتهاء الإيقاف، واجه ليفربول غريمه يونايتد وأثناء دخول اللاعبين للملعب رفض سواريز مصافحة إيفرا وتجاهل قيام الأخير بمد يده له، ليرفض ويلباك وفيرديناند مصافحة سواريز مباشرة بعد تجاهله لزميلهم، ويخرج فيرجسون غاضبًا بعد المباراة من تصرفات مهاجم منافسه.
وقدم ليفربول، لويس سواريز وكيني داجليش، الاعتذار رسميًا لمانشستر يونايتد ولاعبيه الذين قبلوا الاعتذار، ليُنهي الاتحاد الإنجليزي الأمر دون أي عقوبات على الفريقين أو لاعبيهما.