اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي «لقّن العالم درسًا في الفرق بين التدين والتطرف» منذ تعيينه وزيرًا للدفاع في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، وحتى أصبح رئيسًا للبلاد الآن.
وقالت الصحيفة، في سياق حور أجرته مع السيسي، ونشرته، السبت، إنه عندما قرر مرسي تعيين السيسي وزيرًا للدفاع كان يعتقد أنه «طالما كان السيسي مسلما تقيا، بسبب زبيبة الصلاة الموجودة على جبهته، فإنه يجب أن يكون إسلاميًا سياسيًا»، مضيفة أن «الجنرال لقن العالم درسا في الفرق بين التدين والتطرف».
وفي هذا السياق، أكد السيسي للصحيفة أن هناك مفاهيم وتصورات مغلوطة وخاطئة عن الإسلام الحقيقي، مشددا على أن الدين الإسلامي تحت حراسة روح الإسلام وجوهره نفسه، وليس تحت حراسة أي من البشر، وأضاف: «البشر يأخذون جوهره وينحرفون به إلى اليمين أو اليسار».
وبسؤله عما إذا كان أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» من فئة «المسلمين السيئين»، أجاب السيسي: «إنها الأيديولوجية والأفكار».
وتابع السيسي: «الدين الإسلامي الحقيقي يمنح الحرية المطلقة للشعب كله في أن يعتقد أو لا يعتقد، الإسلام لا يُملى أبدًا على قتل الآخرين، لأنهم لا يؤمنون به، ولا يمنح المسلمين حق إملاء معتقداتهم للعالم كله، ولا يقول الإسلام إن المسلمين فقط سيذهبون إلى الجنة والآخرين إلى الجحيم».
وأضاف السيسي: «نحن لسنا آلهة على الأرض، وليس لدينا هذا الحق في التصرف باسم الله».