مثلما كان للاغتيال نصيب وافر في آل كيندي في أمريكا كان له نصيب مماثل في آل غاندي في الهند، فقد شهد عام ١٩٤٨م اغتيال الزعيم الروحي للهند «موهانداس غاندي» أو المهاتما غاندي، على يد هندوسي متطرف فقال جواهر لآل نهرو «لقد ذهب النور من حياتنا وعمت الظلمة كل مكان».
وفي ١٩٨٤م أغتيلت أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند وابنة رئيس وزراء الهند وكانت قد فازت بالأغلبية الساحقة في الانتخابات المبكرة، التي أجريت عام ١٩٧١م وكان ابنها سانجاي أثناء توليها الوزارة- الذي كانت تعده لاحتلال منصب سياسي قيادي في حزب المؤتمر- توفي في حادث تحطم طائرة، فعملت على تصعيد ابنها الآخر راچيف، لخلافتها في الحزب.
ومع تصاعد الخلافات والنزعات الانفصالية وقيام أنديرا بتطهير المعبدالذهبي الخاص بالسيخ نصحها المقربون بتطهير حرسها الخاص من الجنود السيخ ولكنها رفضت إلى أن جاء اغتيالها على يد هذين الحارسين اللذين أفرغا ٣٣ طلقة في جسدها.
ومرت الأيام إلى أن تولي ابنها رئاسة الحزب، خلفًا لها ثم رئاسة الوزراء، وأخذ يواجه الحركات الانفصالية، وحاول الدخول بالهند إلى عالم التكنولوجيا في خطوات سريعة، لكن قدر الاغتيال الذي يلاحق آل غاندي لم يكن ليتركه فأثناء جولة انتخابية له «زي النهارده» في ٢١مارس١٩٩١ تقدمت له سيدة بباقة ورد وانحنت أمامه لتحيته، لتفجر نحو خمسة كيلو جرامات من المواد المتفجرة التي كانت تلفها حول جسدها فطارت رأس المرأة وانقسم جذع راچيف، الذي لقي حتفه على الفور.