القاهرة اللقيطة
أوقفوا هذه العشوائيات
يأخذنى عملى كل صباح ومساء للمرور فى محور 26 يوليو فى طريقى إلى مدينة الشيخ زايد، وكانت هذه الرحلة القصيرة ممتعة لى شخصياً، حيث أنظر إلى يمين الطريق فأستمتع بمشهد الحقول الخضراء السندسية الممتدة التى تذكرنى بريف مصر الجميل وخصوبة أرض مصر، حيث زراعات أشهى الخضروات التى أطعمت العاصمة لقرون، وأنظر إلى اليسار فتبدو لى أهرامات الجيزة الشامخة فى خلفية صورة انطبعت فى وجدانى منذ الصغر حيث الأرض الطيبة، تعانق فيها أشجار النخيل السماء، وتزينها فى الأفق الأهرامات.
أما أخيراً وفى السنوات القليلة التى فقدت مصر فيها بوصلتها فيروعنى ويفاجئنى فى كل صباح انبثاق أعمدة خرسانية قبيحة وحوائط طوب أحمر تغلف مكعبات ذات قبح شديد تنتشر كالسرطان فى أرض مصر الطيبة.
تجريف وبناء بلا تخطيط بلا شوارع بلا مرافق بلا صرف صحى بلا كهرباء بلا عقل، تبوير للأرض الزراعية الخصبة وإحلالها بمبانٍ عشوائية تفتقد الذوق والجمال.
إذا استمر هذا الهراء فلننتظر مدينة عشوائية جديدة تمتد من القاهرة إلى الشيخ زايد ثم نعود بعد 20 عاماً للعويل والصراخ فى كيفية إزالتها أو صب اللعنة على من سمح بإنشائها.
أرجوكم يا جهاز التنسيق الحضارى، يا جهاز حماية البيئة، يا سيادة المحافظ، يا وزيرة العشوائيات، يا دولة رئيس الوزراء، يا سيادة الرئيس، أوقفوا هذه الكارثة العشوائية قبل أن تكتمل.
أرجوكم يا سادة أفيقوا وأوقفوا هذه الكارثة قبل أن تكتمل. فالقاهرة اللقيطة تسابق القاهرة الجديدة.
د./ طارق خليل
رئيس جامعة النيل الأهلية
■ ■ ■
عزيزى نيوتن
لم أكتب لك أو لغيرك من قبل، ولكن مقالك يوم 19 مارس فى «المصرى اليوم» يستحق منك أن تقف أمام المرآة، وتنظر لنفسك، وتعيد بصوت عال الفقرة الثانية الخاصة بسوزان وأوﻻد مبارك. وأترك لك الحكم على نفسك.
وائل السباعى
نيوتن: وقفت أمام المرآة وقرأت الفقرة وابتسمت. وأقول لك عن الشاعر إبراهيم ناجى فى قصيدة الأطلال «تعلم كيف تعفو وتعلم كيف تمحو».
■ ■ ■
الأستاذ..... نيوتن
خالص تحياتى لشخصكم... وكنت لا أحب أن أبعث لسيادتكم.. لكنى أحب أن أعلق تعليقا بسيطا على مقالة العدالة الانتقالية المنشورة أمس 19 مارس فى «المصرى اليوم».. وأرجو منكم سعة الصدر.
«اللى اختشوا ماتوا»
مع خالص شكرى لكم وتحياتى للمقالات الكثيرة الجيدة.. وطبعا تقديرى بأن.. «لكل جواد.. كبوة».
محمد أبوحشيش
نيوتن: تمهيد جبار لصدمة مفاجئة.
■ ■ ■
أتفق مع ما ذكرته فى عمودك تفصيلا اليوم الخميس، وللأسف فإن ما ذكرته هو الروح التى سادت خلال السنوات الأخيرة، ربما رغبة فى الشعور بالانتصار الذى تطلعوا إليه وذلك بدلا من النظر للمستقبل والتركيز عليه تحقيقا لأهداف الثورة.
نهاد عسقلانى
نيوتن: شكرا.