x

أسرة مسجون تتهم الداخلية بالتراجع عن «وعد الإفراج»

الجمعة 20-03-2015 22:00 | كتب: محمد القماش |

حاتم سيد، طبيب بشرى، حظه العثر قاده إلى الحبس الاحتياطى لمدة تزيد على العام، منذ فض اعتصام رابعة العدوية، يوم 14 أغسطس في العام 2013، على حد قول أسرته.

تهمته، بحسب الأسرة، حمل جهاز «تابلت»، اقتادته على إثر ذلك قوات الشرطة من مكان ضبطه بالقرب من شارع عباس العقاد بمدينة نصر في القاهرة، إلى استاد القاهرة الدولى، وعرضه على قسم أول مدينة نصر، ليفاجأ بنفسه ضمن المقبوض عليهم في قضية فض الاعتصام، ومنضم إلى جماعة إرهابية لم ينضم إليها. هكذا لخصت أسرته مأساة نجلهم، موضحة أن الطبيب كان ضمن المبادرين بالتصالح مع الدولة في سجن طرة، لكنه مازال رهن الحبس الاحتياطى، وأن وزارة الداخلية لم تلتزم بوعدها بالإفراج عمن ثبت عدم ارتكابهم وقائع عنف.

في منزل بسيط بشارع الشيخ عبدالحميد كشك، بمنطقة كوبرى القبة، تقطن أسرة «حاتم»، يستقبلنا والده مدرس الرياضيات بالمعاش، قائلا لـ«المصرى اليوم»: «إحنا ناس صعايدة، ونخفى هذا الأمر عن الجيران والأقرباء، لأنه بمثابة فضيحة أن يكون لدينا ابن محبوس، كونه إخوانيًا».

بدأ الرجل السبعينى في الإمساك بتفاصيل القضية، وسردها بأن «نوران»، نجلة ابنه ذات الـ9 سنوات، طلبت من والدها إصلاح جهاز «تابلت» خاص بها، وهو ما استجاب له الأب، وذهب إلى أحد المحلات بالقرب من مدينة نصر، فإذا بقوات الأمن تلقى القبض عليه، ولم تعرف الأسرة بضبطه، على حد قول الأب، سوى في الساعات الأولى من صباح اليوم التالى لفض اعتصام رابعة «عندما أخبرنا بمكان احتجازه بالاستاد من خلال مكالمة هاتفية أجراها من تليفون أحد المحتجزين معه».

قال الأب: «ظننت أن المسألة مجرد ساعات ويُفرج عنه، باعتبار القبض عليه خطأ أو للاشتباه به، وفوجئنا بالتحقيق معه بقسم أول مدينة نصر على ذمة أحداث الفض، ويواجه 12 تهمة منها انضمامه إلى جماعة الإخوان، وتم حبسه على ذمة القضية».

وأضاف: «ابنى كان نازل في إجازة سنوية، وقت فض الاعتصام، من عمله بأحد المستشفيات بالمملكة العربية السعودية، وأولاده الـ4 أكبرهم في الصف الخامس الابتدائى، وزوجته، عادوا إلى السعودية فور القبض على ابنى لإكمال دراستهم، ظنًا منهم أنه سيتم الإفراج عنه، وابنى صاحب مبادرة التصالح مع الدولة بسجن طرة، وجلس مع ضباط بقطاع الأمن الوطنى، ووعدوه وزميلين له بالإفراج عنهم، لحسن نواياهم وعدم علاقتهم بالأحداث».

«كنا صايمين الـ6 أيام البيضاء من شوال، ونجلس على مائدة الطعام في انتظاره، لكنه لم يأت».. تتذكر الأم وتقول: «الشرطة ضبطت قرابة 3 آلاف شخص بينهم حاتم، وصرفوا ثلاثة أرباعهم، وأبقوا على الأطباء والمهندسين وظلوا محبوسين طوال الفترة الماضية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية