وصف الباحث في منتدى الشرق الأوسط، رايموند ستوك، الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه يبدو كـ«خليفة لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق ونستون تشرشل في جهوده لإنقاذ شعبه».
وقارن ستوك، في مقاله على شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، الخميس، بين دور تشرشل البطولى في القضاء على نازية الزعيم الألمانى أدولف هتلر من أجل الإنسانية، وجهود السيسى في محاربة التطرف والإرهاب، وقال إن «مواجهة الإسلاميين في الحاضر أقرب إلى محاربة النازيين في الماضى».
وأضاف ستوك أن السيسى هو الزعيم الوحيد لدولة إسلامية، والذى يملك الجرأة في مواجهة رجال الدين التقليديين، إذ يعتقد أنهم بأفكارهم وتفسيراتهم منحوا الجهاديين في العالم مرجعية داعمة.
وأوضح ستوك، الذي عمل أستاذاً مساعدا سابقا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة درو العربية، أنه بينما يسعى السيسى للحصول على مساعدة الولايات المتحدة له في الحشد ضد انتشار الإسلاميين المتشددين، فإن واشنطن لا تعيره أي اهتمام.
وتابع: «رغم دعم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لبرنامج السيسى لتحرير الاقتصاد المصرى، خلال مشاركته في مؤتمر التنمية الاقتصادية بشرم الشيخ، فإنه لم يستطع تأكيد تجديد حزمة المساعدات الأمريكية لمصر بأكملها».
واعتبر ستوك أن كيرى كان أكثر إيجابية إزاء السيسى مقارنة برئيسه باراك أوباما، الذي بدا نفوذه غير حاسم وتأثيره ضئيلا.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأمريكية كانت ضئيلة في المؤتمر، فلم يكن هناك سوى استثمارات شركة «جنرال إليكتريك»، بينما دعمت دول الخليج: السعودية والإمارات والكويت القاهرة بقوة.
ورأى الباحث الأمريكى أن إدارة أوباما دعمت الرئيس المعزول محمد مرسى، خلال ثورات الربيع العربى، ما ساعده على تأسيس ديكتاتورية إسلامية منتخبة، دفعت المصريين إلى الخروج في أكبر مظاهرات في التاريخ. وأشار ستوك إلى أن وسائل الإعلام الغربية والأمريكية فقدت مصداقيتها لدى غالبية المصريين، لانتقادها السيسى، بسبب مواجهته جماعة الإخوان والإسلاميين منذ توليه السلطة.
وأضاف أن المنتقدين للأوضاع في مصر تجاهلوا أو قللوا من الحملة الإرهابية للجماعة ضد السيسى نفسه، رغم دعوتها علانية إلى الجهاد العالمى، لافتاً إلى أن هؤلاء المنتقدين كانوا صامتين عندما كان مرسى يقمع المعارضة وأعلن نفسه فوق الدستور والقضاء، خلال العام الذي تولى فيه السلطة.
وأكد ستوك أن الولايات المتحدة لاتزال تدعم الجماعة، في إشارة إلى استضافة وزارة الخارجية الأمريكية وفداً منها يضم بعض المتحالفين معها، في 28 يناير الماضى، والتقى الوفد مع ممثل من البيت الأبيض، وهو ما مثل صدمة للقاهرة.