لم ينتظروا خطط الحكومات المتعاقبة، عقب ثورة 25 يناير، لتطوير المستشفيات الحكومية التي باتت تحتاج إلى «معجزة» للعودة إلى خدماتها الطبية للمحتاجين من المرضى، واتخذوا قرارهم الأهم الذي كان نقطة الانطلاق لـ«إشراقة الخير».. إنهم طلاب وطالبات كلية طب عين شمس.. و«إشراقتهم» جاءت لتجمع التبرعات لصالح أحد أعرق المستشفيات الجامعية في مصر (الدمرداش الجامعى).
«ففكرنا في إطلاق فكرتنا بالتبرع بجنيه واحد في الأسبوع، بما يعادل 4 جنيهات شهريا، من كافة طلاب الكلية، وتجمع بشكل منتظم، وتوجه هذه التبرعات إلى المستشفيات الجامعية».. قالها أحد طلاب المبادرة، مؤكدا أن 7500 جنيه أول مبلغ يتم جمعه من الطلاب اشتروا به 17 كرسيا متحركا للمرضى، ثم استطاعوا جمع 10 آلاف جنيه، شاركت بها «إشراقة خير» لتطوير غرفة العمليات الصغرى بالمستشفى، بعدها تم توفير 129 ألف جنيه لتطوير استقبال الأطفال.
لم يقف الطلاب عند حدود كليتهم، بل قرروا نشر فكرتهم في كليات الجامعة الأخرى، وفى مارس عام 2012 وصلت «إشراقة خير» إلى كلية طب الأسنان، وفى يناير 2013 بكلية الصيدلة وفى عام 2014 وصلت إلى كلية الهندسة، حتى أصبحت المبادرة، جمعية خيرية مشهرة رسميا بوزارة التضامن الاجتماعى، بالاسم نفسه «إشراقة خير»، بعدها تم نقل الفكرة إلى خارج جامعة عين شمس، حيث انتقلت الفكرة إلى كلية الطب بجامعة المنصورة. ولا زالت «الإشراقة» مستمرة.