قال الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح: أعترف بأن كل المسارح ليست مكتملة، وأن بها مشاكل، وأعرف أن هناك أزمات تتعلق بالصيانة وعوامل الأمان والديكورات وخشب المسارح، لكن لابد أن نعلم أن «البلد في زنقة»، فهناك أزمة اقتصادية تؤثر بشكل أو بآخر على ميزانية البيت الفنى للمسرح، وأزمات المسارح عمرها عدة سنوات، وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع، فكل ما يهمنى هو أن أقدم فنا وأن تضاء المسارح، وليس معنى هذا أننى لست مهتما بالمسارح أو الصيانة أو الديكورات ولكن «نص العمى ولا العمى كله»، ونحن قدمنا 45 عرضا منها عروض جديدة بتكلفة جديدة في حوالى 5 شهور. وأضاف فتوح: لابد أن نعلم أن هناك أشخاصا ضد عودة المسرح لسابق عهده منهم إداريون داخل المسارح نفسها، وفى النهاية أنا محدود بميزانية لابد أن تكفى طوال العام، والحمد لله أن المسارح لم تغلق أبوابها في ظل الظروف التي تمر بها مصر أمنيا واقتصاديا. وتابع: لدى مشاكل في المسرح بداية من الوجوه التي تقابل المشاهد على شباك قطع التذاكر، مرورا بالحمامات ومشاكل أخرى تتعلق بالتجهيزات، لذلك أطلب الرحمة وأن نعمل خطوة خطوة، والهجوم طوال الوقت «مش شطارة» فهناك من يتكلمون من بعيد ولا يعرفون الحقيقة، فنحن لدينا تراكمات منذ سنوات وفساد وبيروقراطية، وإذا لم نصبر ووضعنا أيدينا في أيدى بعضنا لن يتم حل أي مشكلة.
وعن أزمة مسرح السلام قال فتوح: ياسر صادق، مدير فرقة المسرح الحديث من أكفأ المديرين الذين تولوا الفرقة، فهو كان يعمل 24 ساعة في اليوم وبذل مجهودا كبيرا جدا، وبالنسبة للوحة «100 سنة تنوير» التي أثير حولها مشكلة فقد قام الفنان والخطاط الراحل «عم النوبى» بتكبيرها سنة 1996 عن اللوحة الأصلية للفنان صلاح عنانى، وتكلفت وقتها 350 جنيها، وأعتقد أن تمزيق اللوحة ليس خطأ ياسر صادق ولكنه خطأ نجار كان يحتاج لخشب وديكور فأخذ منها الخشب دون أن يعرف قيمتها، وأعتقد أنه يجب أن يكون الجزاء على قدر الجريمة، فهى ليست لوحة «الموناليزا» أو «زهرة الخشخاش»، «فالجنازة حارة والميت 350 جنيها» وياسر صادق تعب وشعر بالظلم والقهر بعد كل ما فعله في المسرح الحديث بدلا من أن نقول له شكرا، خاصة أنه أكثر مدير مسرح أنتج مسرحيات، وأنا حزين لأنه استقال لأننى «فى عرض» مدير كفء في المرحلة الحالية.
وحول مشكلة المسرح القومى بين المخرج عصام السيد والفنان احمد بدير، قال: المخرج عصام السيد بنى وجهة نظره على أشياء ليس لها علاقة بالواقع، والموضوع بالنسبة لى فيه حساسية وأنا حذر في كلامى عنه، وعن الوزير السابق جابر عصفور، فهو مخرج كبير «على عينى وراسى»، لكن منذ البداية كنت ضد تقديم مسرحية «باحلم يا مصر» لأن تكلفتها كبيرة وميزانية البيت الفنى للمسرح قليلة، لكن طالما الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق اختارها لم أستطع أن أفعل شيئا وأصبحت من إنتاج البيت الفنى، وبالنسبة للفنان أحمد بدير فهو نجم كبير وعندما قال «أعرض مسرحية غيبوبة فين» قال له وزير الثقافة «اعرض في المسرح القومى»، وليس من حق عصام السيد أو غيره أن يعترض على عرض مسرحية «غيبوبة» في المسرح القومى لأنه من مسارح الدولة و«غيبوبة» من إنتاج البيت الفنى.
وأضاف: أحمد بدير منعا للحرج قال إنه سيفتتح العرض في مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية يوم 5 إبريل، وأنا ليس لى علاقة بشىء ولا أتآمر على مسرحية «باحلم يا مصر» وعصام السيد استصدر قرارا من الوزير السابق لمد العرض دون أن يمر عليّ أو على رئيس قطاع الإنتاج الثقافى، ودون أن يعرف الميزانية الموجود عندى، والمشكلة أن إيرادات المسرحية ضعيفة جدا بالنسبة لتكلفتها، في حين أن لدينا مسرحية في الإسكندرية اسمها «دنيا أراجوزات» تحقق 5 آلاف جنيه في الليلة.
وعن أزمة قاعة مسرح الشباب الموجودة في حديقة المسرح العائم قال: لا اعرف لماذا يثار حولها مشاكل، ولا اعرف من الذي يريد اغلاقها، ولو حاولنا الحصول على ترخيص سيتم اغلاقها، وحتى الآن لم يحاول أحد إغلاقها.