x

سفير مصر بلبنان: القاهرة لم تسهم في تدمير أو إضعاف أي بلد عربي

الخميس 19-03-2015 18:21 | كتب: أ.ش.أ |
محمد بدر الدين، سفير مصر بلبنان محمد بدر الدين، سفير مصر بلبنان تصوير : آخرون

أكد الدكتور محمد بدر الدين زايد، سفير مصر في لبنان، أن الدور السياسي المصري بالمنطقة هو دور أخلاقي، لأن مصر لم تسهم في تدمير أو إضعاف أي بلد عربي آخر، مشيرا إلى أنه لا استقرار إقليميا من دون إصلاح الخطاب الديني.

وشدد «زايد» على أهمية إعادة إنتاج خطاب سياسي عربي جامع في المنطقة، لأنه وحده القادر على حفظ دول المنطقة وتأمين الاستقرار، بعيدا من الخطاب الديني الطائفي الذي يؤدي إلى إنتاج أدوار إقليمية تساعد على تفتيت الدول العربية.

وقال «زايد»، في محاضرة بمركز عصام فارس للشؤون اللبنانية، إن «استعادة الخطاب العربي تجعل الدول العربية قادرة على صنع توازن مع مشاريع إقليمية تسبب استقطابا (سنيا-شيعيا، أو (مسيحيا-إسلاميا).

وأضاف: أن «العرب يريدون علاقة صحية مع الدولتين المسلمتين الشقيقتين بالمنطقة وهي رهن سياسات أكثر إيجابية من جانبهما تجاه العالم العربي».

وتابع «زايد»: أن «الدور المصري كان دائما حاضرا في المنطقة على الرغم من بعض التراجع الذي أصابه في بعض المراحل»، مشيرا إلى أن مفهوم الدور مرتبط بالتأثير وهو يمر بمراحل نمو وضعف، مشددا على حقائق التاريخ والجغرافيا تثبت أن ليس أمام مصر إلا إعادة إنتاج دورها.

وأشار «زايد» إلى أن العامل الاقتصادي عاملا أساسيا في استعادة الدور المصري الخارجي، لافتا إلى أنه منذ الستينات وتحت تأثير الحروب وعوامل أخرى، تواجه مصر أزمات اقتصادية كبرى.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي المصري في مرحلة تحسن تدريجي، غير أنه أكد الصعوبات الاقتصادية لم تمنع مصر من الاستمرار في أداء دورها الخارجي.

وأكد «زايد» توفر مقومات استعادة الدور المصري لحيويته المنشودة، وهي رسوخ مفهوم مؤسسات الدولة، منوها بدور الجيش والقضاء والخارجية والأجهزة الأمنية ومؤسسة الري المصرية في الحفاظ على الدولة خلال السنوات الأخيرة، ووجود شواهد بأن الدولة بدأت تستعيد عافيتها الاقتصادية، ووجود رغبة حقيقية لإصلاح الفكر والخطاب الديني، وقيام الدولة بتعزيز قدرات وكفاءة قواتها المسلحة، وتولي قيادة دينامية جديدة قادرة على التحرك مقاليد السلطة في مصر، والإدراك الإقليمي بأهمية الخطاب السياسي العربي.

حضر المحاضرة، وزراء لبنانيون سابقون، وإعلاميون، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين، ودام الحوار بين السفير والحضور نحو تسعين دقيقة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية