قال رئيس أرمينيا، سيرج سركيسيان، إن بلاده تنظم، خلال 2015، فعاليات يشارك فيها المجتمع الدولى بهدف جذب الانتباه لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية، ونتج عنها مقتل 1.5 مليون شخص، ومئات الآلاف من اللاجئين فضلا عن تأثيرها السياسي والاقتصادي والاجتماعي واللغوي والنفسي على الأرمن.
جاء ذلك في كلمته أمام منتدي الإعلام الدولي تحت عنوان «تحت سفح جبل أرارات» الذي يعقد بمناسبة مرور 100 عام على عمليات الإبادة الجماعية على يد الإمبراطورية العثمانية.
وأضاف سركيسيان أنه دعا رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، ليشارك العالم في الاحتفالات الرسمية، التي ستقام في 24 أبريل، في يريفان ولكن الحكومة التركية قررت الاحتفال هذا اليوم بمعركة وقعت خلال الحرب العالمية الأولى بهدف تشتيت انتباه المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن تركيا مازالت تتبني سياسية الإنكار بالرغم من وقوع جرائم إبادة بشرية مثل الهولوكست وعمليات الإبادة في روندا وأخيرا ما يقوم به تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وأفاد بأنه تم التوقيع على برتوكولات للعلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وتركيا ولكن البرلمان التركي لم يصدق عليها حتى الآن مؤكدا أن بلاده «لم تغلق الباب أمام تركيا التي أعلنت عن تبني سياسية عدم وجود مشاكل مع الدول المجاورة لها، ولكن هذه السياسة تسعي إلى قيام الامبراطوية العثمانية الجديدة».
وأوضح أن بلاده نجحت في الدورة 22 من مجلس حقوق الإنسان الدولي في تبني قرار بإدانة جرائم الإبادة الجماعية معربا عن تقديره الكبير للدول التي استضافت مئات الآلاف الفارين من هذه المذابح والعمل على الحفاظ على هويتهم الثقافية.
ولفت إلى أن بلاده تسعي إلى الاستقرار والسلام وحل نزاع إقليم «كارابخ» من خلال عملية سلمية في الوقت الذي تتبني فيها أذربيجان تصريحات معادية وتقوم بأعمال استفزازية تهدف إلى تدمير هذه العملية مما يعرض المنطقة وليس أرمينيا لعدم الاستقرار مضيفا أن «رئيس أذربيجان أعلن أن الشعب الأرميني العدو الأول لهم بينما نحن لا نعتبرهم كهذا وأن أذربيجان لا ترغب في الاعتراف بحق شعب كارابخ في تقرير مصيره وإقامة دولته».