انتهى المؤتمر الاقتصادى بنجاح منقطع النظير، وباستثمارات ضخمة بمليارات الدولارات من عدة دول بالعالم، كلها موجهة إلى العاصمة الجديدة بالعين السخنة ومشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات بترولية وكهربية لتأمين مصادر الطاقة لهذه المشروعات العملاقة هذا جميل جدا.. ولكن لقد نسيت الحكومة صعيد مصر وأهل الصعيد الغلابة!! أين نصيبهم من هذه الاستثمارات؟ نسمع عن إنشاء أكبر مدينة للملاهى فى العالم، وأكبر بحيرة صناعية فى العالم!! لماذا لا توجه هذه الأموال الهائلة إلى أهل الصعيد الفقراء الذين يعانون من مشاكل توافر المياه النظيفة والصرف الصحى لقراهم، ومدن سكنية لشباب الصعيد كى يتزوجوا ويحيوا حياة سعيدة؟ أين المدارس لأطفال الصعيد؟ وأين المشروعات التنموية من مليارات المؤتمر الاقتصادى؟.. لقد أهملت منطقة صعيد مصر لأكثر من ثلاثين عاما، ولم تأخد حقها الشرعى فى الخدمات البسيطة لأهلها الكرام الذين يشكلون قوة مصر البشرية من العمالة الجادة والذين يذهبون إلى ليبيا وغيرها من أجل لقمة العيش، وفى النهاية يعودون إلى الوطن داخل صناديق كما حدث، والذى عاد منهم سالما ما زال بدون عمل.. إن صعيد مصر يحتاج من الدولة كل الرعاية والاهتمام.
مهندس- أمين رزق سمعان- وكيل وزارة سابق