عضو باللجنة التنفيذية لـ«فيفا» ينتقد حقوق الإنسان في قطر قبل تحديد الموعد النهائي للمونديال

وجه الألماني ثيو تسفانتسيجر عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» انتقادا إلى قطر، التي تستضيف فعاليات بطولة كأس العالم 2022، فيما يتعلق بالانتهاكات في مجال حقوق الإنسان.

وتأتي الانتقادات قبل القرار المرتقب من اللجنة التنفيذية ب«فيفا» والخاص بتأكيد إقامة فعاليات المونديال القطري في فصل الشتاء.

وقال تسفانتسيجر، في تصريحات نشرتها صحيفة «بيلد» الألمانية الأربعاء، إن قطر حققت تقدما ضئيلا في الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان ومنها وضع العمال المشاركين في أعمال الانشاءات الخاصة بمواقع استضافة فعاليات المونديال.

وقال تسفانتسيجر، أحد الأعضاء ال25 باللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، «وضع حقوق الإنسان (في قطر) ما زال مثيرا للجدل.. سأظل متشككا طالما لا توجد لجنة رقابة مستقلة في هذا الشأن. القطريون وعدوا كثيرا ولكن القصور يشوب تنفيذ هذه الوعود».

وقال تسفانتسيجر إن السويسري جوزيف بلاتر رئيس «فيفا» أثار هذه القضية مطلع هذا الأسبوع خلال لقائه مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في العاصمة القطرية الدوحة.

ونقلت وسائل الإعلام عن بلاتر قوله إنه «يجب عمل المزيد» ولكنه أشار أيضا إلى وجود اتجاه لمزيد من التحسينات.

ويجتمع مسؤولو اللجنة التنفيذية ب«فيفا» الخميس الجمعة في مدينة زيوريخ السويسرية لتحديد الموعد النهائي لإقامة فعاليات مونديال 2022.

كما يختار «فيفا» في نفس الاجتماعات البلد المضيف لبطولة كأس العالم 2019 لكرة القدم للسيدات حيث تتنافس فرنسا مع كوريا الجنوبية على حق الاستضافة.

كما يختار «فيفا» في هذه الاجتماعات البلد المضيف لنسختي 2017 و2018 من بطولة كأس العالم للأندية.

كما يناقش الاجتماع العقوبة الثلاثية المثيرة للجدل (البطاقة الحمراء واحتساب ضربة جزاء والإيقاف) للاعبين الذين يعرقلون المنافس داخل منطقة الجزاء لمنعه من الانفراد بالحارس. وقد يتفق المجتمعون على استبعاد عقوبة الإيقاف التلقائي.

وكان مقررا في البداية أن تقام فعاليات المونديال القطري في الموعد المعتاد لبطولات كأس العالم بشهري يونيو يوليو ولكن قوة العمل المشكلة من «فيفا» أوصت بنقل البطولة إلى شهري نوفمبر ديسمبر لتحاشي إقامة البطولة بفصل الصيف الذي يتسم بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير في قطر حيث تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية.

وينتظر أن توافق اللجنة التنفيذية بـ«فيفا» على هذه التوصية بنقل البطولة إلى فصل الشتاء رغم احتجاجات بطولات الدوري الكبيرة في أوروبا بسبب التوقف المرتقب فيها خلال فترة إقامة البطولة إضافة للتوقف لمنتظر في بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي.

وقال فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني للعبة، والذي يسعى لأخذ مكان تسفانتسيجر بتنفيذية «فيفا» لدى انتهاء فترة تسفانتسيجر باللجنة في مايو المقبل، إن الأمور كانت ستصبح أفضل لو لم يكن قد تم اختيار قطر لاستضافة هذه البطولة ولكن يجب البحث الآن عن أفضل حل ممكن.

وقال نيرسباخ «وصلنا لمرحلة يجب فيها أن نقرر ما إذا كنا نرغب في النواح أو التعامل مع الوقائع».

ومن بين العناصر التي يجب حسمها هو مااذا كانت المباراة النهائية للمونديال سوف تقام في 18 ديسمبر أو في 23 من الشهر نفسه قبل يوم واحد من عيد الميلاد( الكريسماس).

ويفضل بلاتر إقامة النهائي في 18 ديسمبر كما تفضل رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم نفس الموعد لاستئناف فعاليات المسابقة في 26 من الشهر نفسه وهو يوم الاحتفال بيوم الصناديق «بوكسينج داي» وهو يوم فتح صناديق هدايا الكريسماس.

وفي المقابل، يفضل الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) الموعد الآخر (23 ديسمبر) وذلك للسماح لمسابقة دوري أبطال أوروبا بالاستمرار لعدة أيام أكثر في تشرين أول/أكتوبر قبل فترة التوقف الخاصة بالمونديال حيث ينضم اللاعبون لمنتخبات بلادهم قبل فترة كافية من بدء فعاليات المونديال.

وطالبت الأندية أيضا بتعويضات ولكن جيروم فالكه سكرتير عام «فيفا» استبعد هذا.