قال موقع راديو وتلفزيون «فرانس أنفو» الفرنسي إن فوز حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «الليكود»، في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، وفقًا للنتائج، التي أعلنها موقع صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، يطرح عدة تساؤلات، من أبرزها هل يستطيع نتنياهو الحكم بمفرده.
ووفقًا للراديو الفرنسي الإجابة لا، لأن الفوز بـ30 مقعدًا من أصل 120بالكنيست، يعني أن «الليكود» عليه الحصول على دعم 31 نائبًا من أحزاب أخرى لتكوين أغلبية، ووفقا لما أعلنه الحزب، فإن نيتنياهو ينوي البدء فورًا في تشكيل الحكومة، ولكي ينجز تلك المهمة أمامه فترة زمنية من أسبوعين إلى ثلاثة.
وتابع «فرانس أنفو»: السؤال الثاني من هم حلفاء «الليكود»، الذين يمكن أن يشكل معهم الحكومة؟، قال المتخصص في القانون الدستوري بالجامعة العبرية، كلود كلاين، فإن نتنياهو أمامه خيارين إما أن يشكل حكومة يمين مع الأحزاب الدينية وأفيجدور ليبرمان، أو يشكل حكومة تحالف وطني، وبالنسبة لحكومة اليمين فإنها الخيار الأفضل لنتنياهو، ووفقًا لما قالته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، فإن نتنياهو بدأ مفاوضات مع رئيس حزب «البيت اليهودي»، نفتالي بينيت، وهو حزب قومي وديني حصل على 8 مقاعد، وحزب «الوسط»، بقيادة موشيه كحلون، المنشق عن «الليكود»، والذي حصل تقريبًا على 10 مقاعد، وحزب «إسرائيل بيتنا»، الذي حصل على مقاعد، وحزب «ساش» الديني، الذي حصل على 7 مقاعد.
وأضاف الموقع الفرنسي:« بالنسبة لخيار حكومة الائتلاف الوطني مع اليسار، وهي أمنية الرئيس الإسرائيلي، روفين ريفلين، ومثل تلك الحكومة تتطلب ائتلاف الليكود مع الاتحاد الصهيوني الحاصل على 24 مقعدًا، ولكن نيتنياهو أعلن رفضه لذلك الخيار خلال عملية التصويت، الثلاثاء، قائلًا أنه لن تكون هناك حكومة وحدة مع حزب (العمال)».
وأخيرًا هل يستطيع العماليون الفوز مرة أخرى؟ نظريًا نعم، وقد أعلن إسحاق هرتزوج، زعيم حزب «العمال»، الثلاثاء، أمام أنصاره أن كل شيء مفتوح، قائلًا أنه يحاول العمل بشتى الطرق لتشكيل حكومة اجتماعية حقيقية في إسرائيل، و«الاتحاد الصهيوني» يمكنه التحالف مع قائمة «أمل» لفلسطيني الداخل، الحاصلة على 14 مقعدًا، فيما يعد واحدة من مفاجآت الانتخابات، ولكن دعم «الاتحاد الصهيوني» لإسحاق هرتزوج سيفقده التحالف مع قائمة «أمل»، وحلفاء آخرين حاسمين، ويقول كلاين إنه وفقًا للأوراق فإن هرتزوج ليس لديه أي فرصة لتكوين أغلبية اعتمادًا على قائمة فلسطيني الداخل، وهرتزوج اعترف بنفسه، صباح الأربعاء، أنه تحدث إلى نتنياهو مهنئًا إياه على فوزه، متمنيًا له حظًا سعيدًا.